كابلات الإنترنت في البحر الأحمر تحت رحمة “الحوثيين”

 وكالات ــ الشوارع
تواترت الأخبار حول انقطاع الانترنت في عدة دول عدة عربية وآسيوية وأوروبية ، نتيجة انقطاع كابل بحري في البحر الأحمر، وفي حين لم تعلن أي جهة رسمية عن السبب لحد اليوم الأحد فإن قراءات كثيرة ترجح أن يكون “الحوثيون” باليمن وراء هذا الانقطاع المخيف..
وقد اشتكى بعض المتعاملين في الإمارات من تباطؤ شديد في خدمات الإنترنت، خصوصاً في شبكتي «دو» و«اتصالات». كما تأثرت خدمات الإنترنت في الهند وباكستان.
وفي تركيا سجلت بعض خدمات شركة «غوغل» بما في ذلك «يوتيوب» انقطاعا متاحة في تركيا وبعض أجزاء من أوروبا، منذ الخميس الماضي.

وأظهرت خريطة نشرها سايان أن تركيا وأجزاء كبيرة من جنوب شرقي أوروبا وبعض المواقع في أوكرانيا وروسيا وغرب أوروبا تأثرت بانقطاع خدمات «غوغل».

وفي غضون هذا الارتباك، أُثيرت مخاوف بشأن استهداف الكابلات من قِبَل الحوثيين في اليمن، بالبحر الأحمر. لكن الحوثيين نفوا مهاجمة هذه الخطوط في الماضي.

وتعتبر الكابلات البحرية إحدى ركائز الإنترنت، إلى جانب اتصالات الأقمار الاصطناعية والكابلات الأرضية. وعادةً، يمتلك مزودو خدمة الإنترنت نقاط وصول متعددة، ويُعيدون توجيه حركة المرور في حال تعطل إحداها، مع أن ذلك قد يُبطئ الوصول للمستخدمين.
من جهتها، قالت شركة «مايكروسوفت» إن مستخدمي خدمتها السحابية «مايكروسوفت أزور» قد يواجهون زيادة في زمن الوصول (latency) بسبب عدة انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية تحت سطح البحر بمنطقة البحر الأحمر.

وفي تحديثٍ لحالة نظام «أزور»، أوضحت الشركة أن مستخدميها قد يواجهون اضطرابات في الخدمة على مسارات حركة البيانات التي تمر عبر الشرق الأوسط.

وقالت «مايكروسوفت»: «نتوقع ارتفاعاً في زمن الوصول إلى بعض حركة البيانات التي كانت تمر سابقاً عبر الشرق الأوسط. أما حركة البيانات التي لا تمر عبر هذه المنطقة فهي غير متأثرة. سنستمر في تقديم تحديثات يومية، أو بشكل أسرع إذا تغيرت الظروف».

ونتيجة هذا الاضطراب، قامت «أزور»، التي تُعد ثاني أكبر مزوّد للخدمات السحابية في العالم بعد «Amazon AWS»، بإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات شبكة بديلة، مما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.

وأفادت شركة «NetBlocks»، التي تراقب الوصول إلى الإنترنت، بأن «سلسلة من انقطاعات الكابلات البحرية في البحر الأحمر أدت إلى تدهور اتصال الإنترنت في عدة دول». وألقت باللوم على «الأعطال التي أثرت على أنظمة الكابلات (SMW4) و(IMEWE)».

وقد يستغرق إجراء إصلاحات الكابل أسابيع، حيث يجب على السفينة وطاقمها تحديد موقعهم فوق الكابل التالف.

وصباح الأحد، تحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن حدوث الانقطاعات، نقلاً عن شركة «نت بلوكس». ومن نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وأغرقوا 4 سفن وقتلوا ما لا يقل عن 8 بحارة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد