نعت منظمة العفو الدولية صباح اليوم السبت، محمد السكتاوي الكاتب العام لأمنيستي المغرب إلى مثواه الأخير.
وقالت المنظمة، إنه « فقدان كبير لنا جميعا في الحركة الحقوقية المغربية وحركة أمنيستي عبر العالم ».
وتقدمت أمنيستي بخالص العزاء لأسرة الراحل وأصدقائه.
وتوفي السكتاوي بعد معاناة مع مرض القلب لسنوات. وهو من مواليد القصر الكبير بتاريخ 7 مارس 1952، عمل أستاذا، في الرباط، وكان مناضل في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم الاتحاد الاشتراكي وحزب الطليعة وفي النقابة الوطنية للتعليم.
موقف الراحل من الإعدام:
الإعدام هو الموت بقرار حكم قضائي، وقد كان الراحل ضد عقوبة الإعدام جملة وتفصيلا. وفي سنة 2016
دعا محمد السكتاوي، مدير عام منظمة العفو الدولية فرع المغرب، القضاة المغاربة إلى عدم النطق بأحكام الإعدام، لـ »عدم دستوريتها ».
وقال السكتاوي،ذات صباح يوم أربعاء ، خلال تقديم منظمة العفو الدولية حول أحكام الإعدام، وما نفذ منها عام 2015، إن عدم إلغاء المغرب لعقوبة الإعدام والإبقاء عليها في مشروع القانون الجنائي الجديد جاء معارضا لمقاصد المادة 20 من الدستور، التي تنص على أن « الحق في الحياة أول الحقوق لكل إنسان، ويحمي القانون هذا الحق ».
وأضاف السكتاوي أن الحكومة المغربية بإبقائها على هذه « العقوبة البشعة »، لا تساير المسيرة الحالية لحقوق الإنسان في العالم، وتطبق الدستور خارج المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، التي تؤكد أن الحق في الحياة أسمى كل الحقوق.
وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام أيا كانت الجرائم، أو الطريقة التي يتم بها.
وأوضح السكتاوي أن الدولة لا يجب أن تنتقم لأنها أكبر من ذلك، بل يجب أن تهتم بالإصلاح، مبرزا أن الدول، التي تنفذ أحكام الإعدام بكثرة لم تستطع القضاء على الإرهاب وتزايد حدة الإجرام لأن العنف لا يولد إلا العنف، بحسبه.
وتابع المتحدث نفسه أن هدف منظمة العفو الدولية هو أنسنة العالم، والقضاء على روح الانتقام للوصول إلى عالم خال من عقوبة الإعدام، مشيرا إلى أن المغرب وإن كان لم ينفذ عقوبة الإعدام منذ عام 1993، إلا أن الاستمرار في النطق بها وعدم التحاقه بالدول، التي ألغتها نهائيا يعتبر أمرا سلبيا.