من الأردن، وغير بعيد عن الضفة الغربية المحتلة، دعا رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المنكوبة، لإنهاء المأساة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية التي دخلت شهرها التاسع.
وجاءت دعوة أخنوش هذه في كلمة له خلال مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” المنعقد في الأردن.
وقال أخنوش إن “ما يحدث في غزة ليس أرقام مهولة لعدد الضحايا المدنيين، ودمار واسع النطاق أو تقارير عن فظاعة الوضع بالقطاع.. إنما هو مأساة حقيقية منقطعة النظير لأزيد من مليونين و300 ألف فلسطيني يعيشون ظروفا لا يحتملها بشر”.
وأضاف المسؤول المغربي: “مع استمرار الحصار المطبق على غزة وتقييد وصول المواد الإغاثية يصبح العيش في هذا المكان الأكثر اكتظاظا في العالم جحيما لا يطاق في ظل غياب الأمن وفرص الحصول على الماء والغذاء والدواء”.
وجدد استعداد المغرب “لتقديم العون والدعم للأشقاء الفلسطينيين”.
وشدد أخنوش على أن “المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح لا يمكن أن تكون رهينة للسياسات والصراعات”.
واعتبر رئيس الحكومة المغربية أن “الحلول العسكرية لن تجلب السلام أو الاستقرار، وأن الاستمرار في إدارة الصراع لن يجلب الأمن المستدام”.
ونقل أخنوش تأكيد المغرب على ضرورة تمكين الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني خاصة وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، من القيام بالمهام المنوطة بها دون عوائق”.
وفي سياق قريب، كان أخنوش رفض في وقت سابق الاتهامات الموجهة إلى المغرب بشأن “الرقص على جراح غزة”، بسبب تنظيم مهرجانات فنية، في وقت تتواصل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ورد أخنوش على الانتقادات التي وجهتها فرق المعارضة بمجلس النواب إلى الحكومة بشأن التعاطي مع ما يجري في غزة المنكوبة بالقول: “المغاربة ‘مكيشطحوش’، والحكومة تشتغل تحت قيادة صاحب الجلالة، وبمجرد خروجي من البرلمان بعد نهاية الجلسة سأتوجه إلى عمان لحضور اجتماع حول غزة”.
وبمشاركة دولية واسعة، انطلقت ظهر الثلاثاء، الجلسة الرئيسية لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المنكوبة بالبحر الميت.
وإلى جانب الأردن، يشارك في تنظيم هذا المؤتمر كل مصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ويحضره رؤساء دول وحكومات وممثلو منظمات دولية.