الهدنة في غزة بدأت..عين العالم على صور إجرام الاحتلال
العدوان خلف نحو 15 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال
بدأ في وقت مبكر اليوم الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في غزة، وذلك في تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت القدس المحتلة، والتي ستستمر أربعة أيام بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وذلك بعد عدوان دام 49 يوما.
وقبيل سريان الهدنة، وبتعطش مرضي للدماء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة وارتكب مجازر وحشية، لا سيما في مخيم النصيرات، والمستشفى الإندونيسي الذي اقتحمه قبل ساعة فقط من الهدنة، وأعدم امرأة بداخله.
وحسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، فإن الهدنة ووقف إطلاق النار يتبعها تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين المدنيين، وذلك حوالي الساعة الـ4 من عصر اليوم الجمعة.
ولفت الانتصاري إلى أن الدفعة الأولى من المحتجزين الذين سيفرج عنهم تضم 13 من النساء والأطفال، من أصل 50 مقسمين على 4 أيام.
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن أيام الهدنة الأربعة سيتم فيها جمع المعلومات عن بقية المحتجزين، معبرا عن أمله في أن تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم.
وأصدرت كتائب القسام بيانا توضيحيا، قال فيه إن “التهدئة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، وكذلك العدو الصهيوني، طوال فترة التهدئة”.
وأشارت “القسام” إلى “توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، كما ” يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال”.
وقال البيان أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، بواقع 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.
وأكدت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، إضافة إلى إدخال 4 شاحنات وقود، وكذلك غاز الطهي، لكافة مناطق قطاع غزة.
يشار إلى العدوان على غزة خلف نحو 15 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى.
وفي حال دخول الصحافة الدولية لغزة خلال أيام الهدنة سيكتشف العالم هول الاجرام الصهيوني وحجم الدمار الذي لا يختلف في شيء عما حصل بواسطة النووي الأمريكي على اليابان في الحرب العالمية الثانية.