الشوارع ــ متابعة
وجه المحامي خالد الإدريسي، عضو هيئة المحامين بالرباط، رسالة قاسية إلى القاضي السابق والمحامي الحالي محمد الهيني، تحت عنوان، “الوصايا العشر للزميل الهيني”.
وكانت الرسالة مطولة وتناولت “الأدوار المشبوهة التي صار يلعبها الهيني مؤخرا، خاصة في ملف توفيق بوعشرين، الذي يعد أول ملف ينوب فيه بعد ارتدائه البذلة”، بتعبير مدبج الرسالة.
ومن أقسى ما ورد بهذه الرسالة :
“يجب عليك الإختيار بين أن تمارس مهنة الدفاع بقواعدها، وبحسب ما تفرضه عليكم وضعية الطرف الذي تنوبون عنه أو تؤازروه في الملف، أو أن تتركوا المهنة لرجالها ونسائها الذين خبروها وإستئنسوا بها”.
“إن حقدكم الواضح على توفيق بوعشرين ما هو إلا بسبب أن خطه التحريري الذي ترون بأنه كان مساندا لحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي تكن له كامل العداء على اعتبار أنه وزير العدل السابق مصطفى الرميد هو من عزلك “.
“لم تمر إلا أيام معدودات على ارتدائكم رسميا بذلة المحامي، إلا وقد تحولتم فعلا بقدرة قادر إلى “أشهر” محام في المغرب، ليس لأنكم الأكثر ضبطا للمبادئ و المساطر القانونية، وليس لسوابقكم الجليلة في المؤازرة في عشرات أو مئات الملفات، ولكن للأسف لأنكم أصبحت لكم خرجات عبثية مرضية دائمة ومتكررة، أقل ما يمكن أن يقال عليها شطحات إعلامية غدت مادة خصبة ودسمة لبعض المواقع الصفراء.. “.
“ليس عيبا زميلي أن يعرض الإنسان نفسه على طبيب نفسي من أجل معالجة ألامه وعقده وإستيهاماته النفسية، لأن المعالجة النفسية لا تعني الجنون أو الحمق، ولذلك فالخضوع لحصص دورية ربما سيساهم في المعالجة النفسية والمعنوية للقضاء على الآثار النفسية السلبية لقرار العزل من القضاء”.
تعليق:
هذا “الكلاش” بين “الزميلين” يؤشر إلى صحة مقولة “خوك في الحرفة عدوك” للأسف. كما توضح لنا هذه القصة مدى قساوة الأعراض الجانبية لقضية بوعشرين وما يرافقها من “شياط” على عدة جبهات.
النقد مرحب به في كافة المجالات لكن أن يكون بقلوب أصحاب البدلات السوداء هذا القدر من السواد على بعضهم البعض فهذا يجعل المرء يشكر الله أنه اختار مهنة غير مهنة المحاماة.
كان الجسم الحقوقي مضرب المثل عالميا وعربيا ومغربيا في سعة الصدر واحترام قيم الزمالة..لكن يبدو أنه زمن جميل ولى مثل أزمنة جميلة أخرى في ميادين أخرى، ضمنها الصحافة والأدب والفن.
www.achawari.com