الشوارع
قبل بضعة أيام زارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بلادنا وسطع نجمها ونجم سياحتنا في مدينة مراكش، بعد ظهور المرأة القوية على الصعيد العالمي والأوروبي وهي تتجول وتستمتع بأجواء عاصمة سياحتنا، وتحديدا في سوق “السمارين” الذي لن ينسى ميركل وهي تقتني النعناع المغربي من باعة جامع لفنا.
ويا للمفارقة المحزنة، فقد حل أمس الثلاثاء، وفد أمني نرويجي بمدينة مراكش نفسها، استعدادا للانتقال الى مسرح جريمة قتل سائحتين نرويجية و أخرى دانماركية، بمنطقة شمهاروش بحوز مراكش.
وما بين الصورة الأولى لميركل وصور الشابتين المقتولتين تمزقت صورة بلادنا ونموذجها المبني على التسامح، وطعنت سياحتنا واقتصادنا في القلب. فالمجتمع الغربي، والإسكاندينافي تحديدا، يتأثر كثيرا بالصورة، وأي مشهد أو خبر مقزز ينتشر فيهم بسرعة ويؤثر في سلوكهم ومواقفهم بشكل لا يصدق.
فمنطقة الأطلس عندنا ستبقى في مخيلاتهم مقترنة بالقتل والتمثيل بالجثث، وبالمجرمين يقبضون ارواح السياح ليلا، في تلك الجبال الجميلة/المخيفة. إن ملايين الدولارات إن صرفت في دعاية مضادة لهذه الهواجس قد لا تكون كافية لتغيير الصورة.
تعليق:
في انتظار نتائج التحقيقات، يمكن أن نقول بأسف شديد إن “شمهروش” الجريمة ــ سواء عرضية كانت أو مخططا لها ــ قد أصاب سياحتنا وصورتنا و خصوصيتنا في مقلة العين.
www.achawari.com