أشباح وكوابيس حرب نووية تحلق فوق العواصم الأوروبية

باتت أوروبا جديا في باب من يستعد لوقوع حرب نووية جدية مع الدرب الروسي، ويعج الإعلام الغربي في الساعات الأخيرة بأخبار النووي الروسي سيما بعد ضرب موسكو أوكرانيا لم يفهم خبراء الغرب في سرعتها ودقتها شيئا.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت متأخر من ليل الخميس، أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا فرط صوتي في طور التجربة على هدف في أوكرانيا ليل الأربعاء، لكن التقارير تضاربت بشأن نوع الصاروخ المُستخدم في الهجوم، وفقا لتقرير بمجلة نيوزويك الأميركية.

وخلال حديث تلفزيوني، خاض بوتين في تفاصيل الصاروخ الذي استُخدم في الغارة على دنيبرو بأوكرانيا، وفقا لما نقله الإعلام الروسي.

وقال إن “من بين العمليات التي أُنجزت تجربة أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي مزود برأس حربي غير نووي”.

وأضاف أن “المشغلين الروس أطلقوا على المنظومة اسم أوريشنيك (شجرة البندق). واعتُبرت التجارب ناجحة، حيث أُصيب الهدف وفق المخطط”.

وحذر بوتين من أن بلاده قد تضرب أهدافا عسكرية لأي دولة تورد أسلحة تستخدم لمهاجمة روسيا.

وذكر الرئيس الروسي أن إجراء تجربة قتالية لمنظومة “أوريشنيك” جاء ردا على التصرفات “العدوانية” لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد موسكو، مشيرا إلى إطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بعيدة المدى ضد روسيا.

وقد أُطلق الصاروخ على مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا من مقاطعة أستراخان جنوب غربي روسيا، وفقا لما ذكرته القوات الجوية الأوكرانية، التي قالت أيضا إن موسكو أطلقت بشكل منفصل صاروخ كينجال الفرط صوتي، و7 صواريخ كروز من طراز “خا-101”.

إلى ذلك، نقلت “نيويورك بوست” عن “وثائق سرية ألمانية” أن أوروبا تستعد لحرب عالمية ثالثة، وتخطط لحشد جيش قوامه 800 ألف جندي في حال هجوم روسيا على حلف “الناتو”.
وتتكون “خطة الرد السريع” الألمانية من 1000 صفحة، تبين استعداد ألمانيا لسيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة.

وتوضح الوثائق السرية بالتفصيل المباني والبنية التحتية التي تحتاج إلى الحماية قبل أن يتمكن الجيش من استخدامها، وكيف يجب على الشركات والمدنيين الاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة.

وأشارت الوثيقة إلى أن برلين كانت تجهز طريقة لنقل 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية إذا قرر الحلف توحيد جهوده مع أوكرانيا. وبحسب التقرير، أقامت غرفة التجارة والصناعة لمدينة هامبورغ حدثا قدمت فيه نصائح وارشادات للمواطنين حول كيفية الاستعداد للأسوأ من خلال زيادة اكتفائهم الذاتي من خلال اقتناء وتركيب مولدات الديزل أو حتى توربينات الرياح.

ولأول مرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل ألف يوم، استجاب الرئيس الأمريكي جو بايدن للمطالبات الحثيثة من قبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لمنح بلاده إذنًا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في استهداف عمق الأراضي الروسية، وخلال يومين فقط كان الكرملين قد أعلن قرار تعديل العقيدة النووية ليلائم الوضع الجديد.

وفي الأسبوع الأخير من سبتمبر كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لوّح بأن ثمة تعديلات تُجريها إدارته على العقيدة النووية للاتحاد الروسي، سوف توسّع نطاق حالات استخدام السلاح النووي، ليكون من ضمنها استهداف الأراضي الروسية بصواريخ تقليدية من قبل دولة مدعومة بتحالف مع قوة نووية، بما يعني أن استهداف الأراضي الروسية بصواريخ باليستية أميركية قادمة من أوكرانيا سوف يفسَّر بأنه هجوم مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة مما يبرّر اللجوء لخيار الرد النووي.

و قال المتحدث باسم الكرملين وقتها إن هذه التعديلات قد جرت صياغتها وسوف تدخل الإطار الرسمي عند الضرورة.

كان هذا التلويح من قبل موسكو محاولة لرسم الخط الأحمر الذي لا ينبغي على الغرب، أو أي إدارة أميركية قادمة، تجاوزه في دعم أوكرانيا. لكنّ هذا الخط الأحمر لم يصمد طويلًا بعد نتائج الانتخابات الأميركية التي أطاحت بالحزب الديمقراطي من البيت الأبيض، وأعادت الجمهوريين إلى أغلبية مجلس الشيوخ، وأعطت الرئيس المنتخب دونالد ترامب صلاحيات واسعة وهيمنة على سلطات الدولة نادرًا ما يتمتع بها أي مسؤول في أي دولة ديمقراطية.

ورغم التصعيد الروسي الكبير، وصفت صحيفة نيويورك تايمز الرد الأميركي بأنه كان “ينقصه التثاؤب فقط”، في إشارة إلى استهتار المسؤولين الأميركيين بالقرار واعتباره غير ذي أثر في المعادلة النووية في العالم.
تعليق:

حرب نووية سوف تقع اليوم أو غدا لأن السلاح النووي صنع ليستخدم…أين العربان من حرب نووية لا مكان فيها لوضع المزهرية أو الحياد؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد