الشوارع
سيصاب كل من يثق بالمنظمات والمؤشرات العالمية إما بالقرف أو الاكتئاب أو الجنون في بعض الحالات. فمعايير هؤلاء الشياطين الجدد لا يعرفها غيرهم، ومراميهم غير المعلنة تخدم الأجندات التي تتمظهر في واجهات أخرى.
فالمغرب الذي يتميز بالرخاء الغذائي، ولا يخلو بيت فيه من خبز وشاي وخضر وباقي ما يسد الرمق، والمغرب الذي رغم السياسات العوجاء والجفاف والوباء لا يموت فيه أحد جوعا، يحشر حشرا ــ رغم كل هذا، في مرتبة ظالمة للجوع العالمي.
فقد صنف المغرب في الرتبة 44 عالميا ضمن مؤشر الجوع العالمي من بين 107 دول شملها المؤشر، متراجعا بدرجتين عن ترتيب العام الماضي الذي وضع المملكة في الرتبة 42.
وحشر المغرب على الصعيد المغاربي في الرتبة الثانية والخامسة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد الكويت متبوعة بتونس في الرتبة 23 عالميا، والمملكة العربية السعودية التي حلت في الرتبة 35، والأردن في الرتبة 43؛ فيما حصلت لبنان على نفس ترتيب المملكة المغربية.
وصنف مؤشر “الجيعانين ديال بصح” المملكة المغربية في خانة الدول التي بها نسبة جوع منخفضة بتنقيط بلغ 8.9، بينما كان تنقيط السنة الفارطة هو 9.4.
ولكي يعطي ما يسمى المعهد الدولي للدراسات في مجال السياسة الغذائية، بعض المعنى لأحكامه المغرضة هذه، يقول إنه يستند على النسبة المئوية للسكان الذين يُعانون من نقص التغذية، ونسبة الأطفال أقل من سن الخامسة ممن يعانون الهزال، ونسبة الأطفال الذين يعانون التقزم، فضلا عن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر.
www.achawari.com