دار الكداري أو “كرنفال الغيس” بعيون صحيفة أمريكية

 

الشوارع

في مقال مخدوم النوايا، ولكن لا يخلو من حقائق على الأرض، نشرت صحيفة “لاستوورد أون فوتبال”   الأمريكية  تقريرا حول ترشح المغرب لاحتضان كاس العالم 2026 في منافسة لبلدان شمال أمريكا، تحت عنوان: المغرب يترشح لتنظيم مونديال 2026..لا حظوظ؟

 وكتبت الجريدة نفسها عن المغرب الذي ما يزال يعيش في عصر بدائي في مجال النقل، لافتة إلى كون التنقل في بعض المدن مازال يتم بواسطة الحمير والعربات، بدل سيارات الأجرة.

وضربت الصحيفة الأمريكية مثالا حقيقيا، ذلك أنك كي تسافر من طنجة إلى الدار البيضاء، سيتوقف بك القطار في بلدة دار الكداري (إقليم سيدي قاسم). خارج المحطة لا وجود لسيارات الأجرة بل ستجد بدل ذلك الحمير والعربات. وهذا صحيح مائة بالمائة.ولعمري لو مر كاتب المقال بدار الكداري ليلا وفي فصل الشتاء لرأى العجب العجاب، ولو نزل بها لأصيب بالإغماء من هول ما سيكتشف من بدائية وفوضى عربات مجرورة بالبغال في طريق محفرة تحت جنح ظلام مخيف.

أغلب الظن أن من وضع تلك “المحطة” في ذلك المكان القفر إما وضعها على الورق فقط في جهل مطلق بالواقع أو أنه أراد الانتقام من المسافرين أو أنه كان في وضع غير طبيعي…

ابناء البلدة التي توقفت فيها عجلة التمدن منذ القرن الماضي،استسلمت لقدرها بأن بقيت “دارا” لأسرة الإقطاعي التاريخي الكداري وكفى.

 هذه البلدة القائظة صيفا والموحلة شتاء، يسميها أبناؤها الخميس الأسود، في إشارة إلى كرنفال الغيس الذي يغمر  خميس الرميلة بمناسبة السوق الأسبوعي الذي ينظم وسطها.  

وفي حال وصلت للدار البيضاء آمنا،تضيف الجريدة الأمريكية، دون تعرضك لإصابة بحجر بعض الشباب الذين يرمون القطارــ على فرض أن القطار لم يتعطل ــ فإنه عليك أن تحتاط كثيرا في شوارع الدار البيضاء قبل عبورها، لأنك ستجد العديد من الدراجات النارية التي عليك تفاديها.

ولحسن حظ صورة المغرب أن كاتب التقرير لم يمر بسيدي سليمان وإلا لكان أصيب بالسكتة العقلية حين يرى طامة مئات الدراجات ثلاثية العجلات أو “بورجيلة” تسير بسرعة إجرامية في كل شوارع دوار كبير برتبة إقليم..إسمه سيدي سليمان.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد