تمكنت عناصر درك الدراركة ضواحي أكادير، أمس الأحد في حجز كمية كبيرة من الأحجار الكريمة والمستحاثات النادرة، كانت مخبأة في مستودع سري بجماعة الدراركة.
وأفادت مصادر صحفية، أن الكمية المحجوزة من قبل درك المنطقة تقدر بحوالي 24 طنًا من الأحجار الكريمة من نوع “الجيود” ومستحاثات “الأمونيت”.
كما ججزت عناصر درك الدراركة حجز 9 أطنان من الأحجار والمستحاثات والنقوش الصخرية في شاحنة مركونة بجوار المستودع.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم العثور على الأحجار الكريمة والمستحاثات مخبأة بعناية داخل أكياس وصناديق كرتونية في المستودع السري.
وفي مجال الحوادث أيضا، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة خنيفرة، أمس الأحد 9 فبراير2025، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 43 و46 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهما في نشر خبر زائف عبر الأنظمة المعلوماتية من شأنه المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني قد رصدت تدوينات منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم بأن تلميذة تعرضت لاعتداء جسدي قاتل وتم التخلص من جثتها في أحد المناطق بضواحي مدينة خنيفرة، حيث أظهرت الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بخبر زائف ولم يسبق تسجيل أية قضية في هذا الموضوع.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية عن تحديد هوية شخصين يشتبه في تورطهما في نشر هذا الخبر الزائف، وذلك قبل أن يتم توقيفهما يوم أمس الأحد بمدينة خنيفرة.
وقد تم الاحتفاظي بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخضاع المشتبه فيه الثاني للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات وخلفيات نشر هذا الخبر الزائف.

ماهي الأحجار الكريمة؟
هي نوع من المعادن النادرة، تشكّلت منذ ملايين السنين في باطن الأرض، وتتكوّن هذه المعادن من مادة تُسمى السيليكا، وهناك العديد من أنواع الأحجار الكريمة إذ يبلُغ عددها ما يقارب أربعة آلاف نوعٍ، وهذه الأحجار منها ما هو نفيس أو نصف نفيس ويتحدد ذلك بالاعتماد على مكوناتها الفيزيائية والكيميائية، إلى جانب الظروف الطبيعية التي تكوّنت فيها هذه الأحجار، وتجدّر الإشارة هنا إلى أنّ الأحجار النفيسة عددها قليل جدًّا.
وتتكوّن الأحجار الكريمة على أعماق مختلفة تحت الأرض وتُسمى الأحجار التي تُستخرج من باطن الأرض بالأحجار المعدنية، وقد تتكوّن هذه الأحجار من عنصر واحد، أو تتشكّل بفعل اندماجها مع عناصر أخرى، فعلى سبيل المثال يتكوّن كل من الألماس والزمرد والياقوت من الحمم البركانية والزلازل، وتتواجد على عمق 160 متر تقريبًا في باطن الأرض، أما المرجان واللؤلؤ فيتشكلان في قاع البحر، ويُعتبران من الأحجار التي تتشكّل في المملكة الحيوانية، أما المملكة النباتية فيتكوّن فيها أحد أنواع الأحجار الكريمة أصفر اللون ويُسمى الكهرمان الأصفر.
ولقد استخدم العرب القدامى الأحجار الكريمة لعلاج العديد من الأمراض العضويّة والنفسية أيضًا، ولا زالت الدراسات تُجرى في هذا الخصوص لمعرفة ما إذا كانت الأحجار الكريمة يُمكن اعتبارها أحد أنواع الطب البديل أم لا، حيث لم يثبُت علميًا مدى فعاليتها في علاج الأمراض حتى الآن، ويرى فريق من الأطباء أنّ مدى نجاح هذا العلاج يتوقف على مدى تقبُّل الجسم للعلاج، ومدى التوافق ما بين الموجات الكهرومغناطيسية التي يُصدرها جسم الإنسان مع الموجات الصادرة عن الأحجار الكريمة.
وبالرغم من أنّ الأبحاث العلميّة لا زالت جاريةً إلا أنّ هناك ما يُؤكّد أنّ لبعض أنواع الأحجار الكريمة النادرة خواصٍ علاجية ومن أمثلة ذلك الكهرمان الذي يتشكّل من الصمغ الذي تُنتجه أشجار الصنوبر، وقد كان يُستخدم من قبل الإغريق والفراعنة لعلاج التقرّحات الجلديّة وذلك بعض سحقه وخلطه ببعض المواد ومنها الكُركم، وقد أكدت دراسة حديثة أُجريت في السويد صحة هذه الفائدة العلاجيّة.