الشوارع/المحرر
إذا كانت السياسة في المغرب وملحقاتها قد تحولن إلى “سوليما” يمجها الجميع تقريبا، باستثناء المستفيدين من الوضع المريض، فإن قطاع السينما ببلادنا لم يجد النقاد بعد وصفا لحالة السيبة التي يعيشها إنتاجا ودعما.
وبينما يصارع الفنان والمخرج المبدع والأكاديمي المثقف ربيع الجوهري الذي تخصص في الوثائقيات ذات القيمة الفنية والأفلام التي تخدم بذكاء فني كبير القضية الوطنية رقم واحد، يصارع فارسا مفردا على صهوة جواد الأنفة، مجردا من كل دعم، فإن سوليما الزناقي والكونتاكتات ترفل في نعيم الجوائز والدعم السخي.
وفيما حرم الفيلم الأخير المسمى “سيكا:” لصاحبه ربيع الجوهري من دعم المركز السينمائي، بمبرر عدم التوفر على “المعايير الفنية” اللازمة لذلك، فقد وجد الساهرون والمتحكمون في الشأن السينمائي الوطني كل “المعايير” متوافرة بغزارة في “فيلم” آخر.
“الفيلم ” المنعم عليه بالجائزة الكبرى من قبل لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل بطنجة، لصاحبه إسماعيل العراقي والمسمى “زنقة كونتاكت”، حصل قبل الجايزة على دعم سمين قارب الـ 420 مليون سنتيم من المركز السينمائي المغربي.
الفيلم ــ يا سلام لم يا جدعان ــ يروي قصة عازف غيتار مدمن مخدرات ــ يا سلام يا ناس كما وكمان ــ دخل في علاقة مع فتاة تمتهن الدعارة…عاودوها ثاني: يا سلام على القضايا الكبيرة.
والمصيبة في هذا “الفيلم” أنه بدل موسيقى تصويرية من لدنه، استخدم أغنية للمدعوة مريم منت الحسان، وهي مُغنية صحراوية مجنسة ولا تخفي أعمالها الانحياز الفاضح لأطروحة بوليزاريو الانفصالية.
تعليقنا:
ــ دابا واش لي بغا الدعم يركز على أفلام الدعارة والشذوذ ويدرحها بشوية “انفصال” ولا كيفاش.؟؟
ــ دابا لي بغا يدور الناعورة وياطل طرف ديال الخبز، واش خاصو يبعد عن كل الأعمال الجادة التي تتناول قضايا المغاربة الحقيقية وفي مقدمها القضية الوطنية المصيرية…ولا كيفاش؟