قرصنة ومس بالمعطيات..أمن طنجة يوقف 3 صينيين

أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، أمس السبت، ثلاثة مواطنين صينيين يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية و قرصنة المكالمات الهاتفية.
وذكر مصدر أمني أنه قد جرى توقيف المشتبه فيهم بالمنطقة القروية « اكزناية » بضواحي مدينة طنجة، وهم في حالة تلبس بقرصنة شبكات الاتصالات الوطنية، عن طريق استعمال معدات إلكترونية لتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية، وتحصيل عائدات مالية من فرق التعريفة فيما بينهما.

وأكد المصدر نفسه أن عملية الضبط والتفتيش المنجزة بداخل منزل يستغله المشتبه فيهم قد أسفرت عن حجر مجموعة من الحواسيب الثابتة والمحمولة، وكمية مهمة من الشرائح الهاتفية، علاوة على أجهزة إلكترونية سلكية ولاسلكية، ومعدات معلوماتية تستعمل في هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.

وفي الأيام الأخيرة من سنة 2024، كشفت مسؤولة أميركية في البيت الأبيض، أن قراصنة صينيين اخترقوا ثماني شركات اتصالات أميركية على الأقل، ضمن حملات للتجسس على شخصيات سياسية أميركية بارزة.

وقالت نائبة مستشار الأمن القومي، آن نيوبرغر، للصحفيين إن هذه الجهات الصينية لم يتم إزالة نشاطها عن شبكات الاتصالات الأميركية، محذرة من حدوث اختراقات مستمرة للاتصالات.

ونقلت شبكة “سي أن أن” عن نيوبرغر قولها “إن المسؤولين الأميركيين لا يعتقدون أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى معلومات سرية”.

وهذا الأمر يعتبر أحدث نشاط قرصنة تعلن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن عنه في إطار الحملات التي تستهدف الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير لم تكشف اسمه قوله إن “كمية كبيرة” من البيانات الوصفية الأميركيين سرقت في حملة تجسس إلكتروني نفذتها مجموعة قرصنة صينية يطلق عليها “سولت تايفون”.

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن قراصنة الحكومة الصينية حاولوا التسلل إلى الهواتف التي استخدمها الرئيس السابق دونالد ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس السناتور جي دي فانس إضافة إلى هاتف المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس.
وفي اتصال مع صحفيين، رفض المسؤول تقديم أرقام محددة لكنه قال إن وصول الصين إلى شبكات الاتصالات الأميركيين كان واسع النطاق، مضيفا أن خطر “الاختراق المستمر” قائم.

وقال المسؤول إن البيت الأبيض جعل التعامل مع قراصنة “سولت تايفون” أولوية للحكومة الاتحادية، وإنه تم إطلاع الرئيس بايدن عدة مرات على الاختراقات.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد