قفة موحدة أم سجل اجتماعي موحد أم كفن موحد؟…علينا أن نختار

الشوارع

سيذكر التاريخ بكل خجل أن مغربيا سنة الفين وعشرين ميلادية وفي حقبة كورونا، قد فارق الحياة، مساء ذات أحد، أمام مقر جماعة الصهريج دائرة العطاوية إقليم قلعة السراغنة، مات وهو ينتظر قفة غذاء ليسد بها رمقه في يوم رمضاني.  

وسيقرأ أحفادنا أن إطارا مدنيا  كان اسمه الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع العطاوية، قالت في بلاغ لها إن الضحية المسمى قيد حياته العطار الحسين، وافته المنية يوم الأحد 17ماي 2020 بمقر قيادة الصهريج، حيث ظل مرابطا هناك طيلة اليوم، نظرا لأنه لم يتوصل بالدعم المخصص للفئات الهشة.

وسيعرف سكان مغرب عام  ثلاثة آلاف ميلادية أن الجمعية أستنكرت تأخير استفادة العالم القروي من الدعم والمساعدة على غرار المدن وهوامشها معتبرة بأن الهالك “شهيد القفة” وأن وفاته وصمة عار.

 وسيقرأ الباحثون في تاريخ الأوبئة الطبيعية والاجتماعية في تعليق لصحيفة رقمية كان اسمها “الشوارع” اندثرت قبل قرون تعليقا جاء فيه: علينا أن نختار لفقراء مغرب الغد إما كرامة موحدة بسجل اجتماعي ودخل يحفظ الكرامة الإنسانية أو كفنا موحدا، إذ لا قيمة لحياة بلا كرامة.

 

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد