قامت قيامة تنذر بحرب كونية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في إيران، وعد الزعيم الروحي آية الله خامنئي بالانتقام من إسرائيل على مقتله، وهو التهديد الذي جعل العالم ، وخصوصا بالشرق الأوسط، يقف على قدم واحدة في انتظار تنفيذه.
ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط وإيران ميس قربانوف أن “السفن الحربية الأمريكية تقترب من الشرق الأوسط؛ ولا تخفي أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي استعدادها لدعم إسرائيل. فمن الذي يمكن أن يصبح حليفا لإيران إذا اندلعت الأعمال القتالية؟
ويضيف الخبير نفسه أن “روسيا والصين وكوريا الشمالية تراقب الأحداث. وهي تعلم أن إيران إذا خسرت المواجهة، فسيأتي دورها. وبطبيعة الحال، لن تقف هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل ستتصرف. أعلم أنه إذا تعرضت إيران لهجوم، فسوف تقوم بالدفاع عنها بصورة مباشرة، روسيا والصين وكوريا الشمالية. فما الحاجة إلى بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون إذا لم نكن معًا في الأوقات الصعبة؟
ويبدو لي أن كلا من كوبا وفنزويلا ستنضمان إلى إيران لأن هناك حاجة إلى التحرك في وقت واحد”.
وحسب قربانوف فلم تعد تركيا وإيران حليفتين، بل أصبحتا متنافستين. ولكن، عندما تنظر عن كثب وتراقب، سترى في النهاية أنهما حليفتان. إيران وحلفاؤها لا يريدون الحرب. العدو الرئيس لإيران ليس إسرائيل، بل أمريكا. ولكن من أجل محاربة أمريكا أو هزيمتها، تحتاج إيران إلى الوقت، وترسانة أسلحة، ودفاع جوي جيد، وطيران جيد”.
وفي الصف المقابل، أبدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك مساء اليوم الاثنين، دعمها في الدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني أو جماعات مدعومة من طهران.
وأشار البيان إلى أن قادة الدول يعربون أيضا عن دعمهم الكامل للجهود الجارية لتهدئة التوترات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
كما أيدوا الدعوة المشتركة من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتجديد المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع (يوم الخميس) بهدف إبرام الاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وأكدت الدول أنه “لا يوجد المزيد من الوقت لنضيعه. يجب على جميع الأطراف أن تفي بمسؤولياتها. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى تسليم وتوزيع المساعدات دون قيود”.
ودعا البيان إيران إلى “التراجع عن تهديداتها المستمرة بشن هجوم عسكري ضد إسرائيل.
وأشار الزعماء الغربيون إلى أنهم ناقشوا “العواقب الوخيمة على الأمن الإقليمي في حالة وقوع مثل هذا الهجوم”، في إشارة إلى قيامة حرب اقليمية لا تبقي ولا تذر.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، عن ترحيبها بـ”العمل الدؤوب” الذي يقوم به الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
كما دعا البيان إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن أي هجمات انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية بعد اغتيال القائد الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
إنها ملامح قيامة ترسم نفسه أمام العالم قبل أن تتحول إلى جحيم يحرق الجميع.