الشوارع/المحرر
كأي إطار تقنوقراطي، محكوم بنظرة وفلسفة تقنية للحياة، تتصور وزيرة الانتقال الرقمي بالمغرب أن علاج معضلات الإدارة ببلادنا يتطلب تنزيل عدة إجراءات تقنية ورقمية وحتى ميكانيكية..والسلام عليكم.
وهكذا قالت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن الإدارة المغربية تعرف عدة مشاكل، مشيرة إلى أن المواطن يعتبر الإدارة عدوًا له.
ووعدت غيثة بأن تسهل الرقمنة الولوج إلى الإدارة من خلال تبسيط المساطر وتسريع الولوج، مشيرة إلى أن هناك تجارب ناجحة في مجال رقمنة الإدارة، حيث تعمل الوزارة على تعميم التجارب الناجحة.
وأبرزت أن وزارتها تعمل على عدة مشاريع من بينها، قانون الإدارة الرقمية وتعزيز البنيات التحتية وتبسيط المساطر، بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري من خلال تكوين الكفاءات.
تعليق:
لايبدو من بروفايل غيثة أنها من فصيلة المغاربة الذين طرطقت الإدارة مرارتهم ودمرت مستقبلهم أو حالت دون تحقيق أبسط أحلامهم.
لايبدو أبدا أن لغيثة تجربة مع إدارة “عكلت” لها ملفا وجعلتها أسيرة تقنية سير حتى تجي شهورا وسنوات.
ليس واردا أن مشروعا ما لغيثة ذهب أدراج الرياح بسبب موظف بيروقراطي حقير كي تعرف السبب الحقيقي لأمراض الإدارة المغربية.
لا يبدو لنا أن غيثة سقطت فريسة سمسار في محكمة أو مندوبية وضاع حقها…أو أنها اضطرت لتحك جيبها كي تذهن السير باش الأمور تسير جيدا…نهائيا.
يا غيثة إنك “سوفت” بما يكفي كي لا تواجهي الغول الإداري البيروقراطي محزز السنان الراسخ في لقوالب والعراقيل..لن يكفيك قانون متطور ولا تجارب وخا تجيبيها من سكان المريخ أو تسلفي “لعيبيات” من مواطني الزوهرة.
مشكل إدارتنا هو سرطان الفساد بكل ألوان قوس قزح أينما وليت وجهك…هو ورم خبيث جدا سببه أن فرنسا هي من بنت إدارتنا بطريقة تضمن للفساد والبيروقراطية البقاء والتكاثر ولا سبيل لتفكيكه نهائيا من خلال قوانين تسن أو موظفين جددا يستقدمون.
اطمئني فلن تشفى الإدارة لا في عهدتك ولا في حياة أحفادك إن طالت أعمارنا جميعا.