في تحد للذات ولظروف السجن والقنوط وسنوات المحكومية الطوال وما تثيره من يأس، قاوم ناصر الزفزافي كل هذا وهزم العدو الأول “الزمن” وحضر لامتحانات البكالويا واجتازها بنجاح.
وكشف أحمد الزفزافي، والد ناصر ، الشاب الذي قاد احتجاجات الريف، أن ابنه من بين الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي 2023/2024، بنجاح، وحصلوا على ميزة.
وأفاد الزفزافي الأب أن ناصر المحكوم عليه بالسجن لمدة عشرين سنة نافذة، مُنحت له ميزة حسن، وذلك إثر حصوله على معدل 14.31 عن شعبة علوم إنسانية.
وأوضح على حسابه أن ناصر الزفزافي الذي يقبع في سجن بمدينة طنجة، انقطع عن الدراسة منذ 24 سنة، ليتمكن أخيرا من الحصول على شهادة المرور إلى الجامعة.
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا – دورة يونيو 2024.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها توصلت كشـ24 بنسخة منه، عن النتائج النهائية للدورة العادية لامتحان نيل شهادة البكالوريا لسنة 2024، بعد استكمال المداولات بمجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حيث اجتاز بنجاح 245.881 مترشحة ومترشحا من الممدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي اختبارات هذه الدورة العادية، من بينهم 143.366 من الإناث، وقد عرف عدد الناجحين استقرارا بالمقارنة مع دورة 2023.
وبلغت نسبة النجاح 67,8% في هذه الدورة، بزيادة 8 نقاط مئوية عن النسبة المسجلة سنة 2023، ووصلت نسبة النجاح لدى الإناث 72% من مجموع الممدرسات اللواتي اجتزن هذه الاختبارات، بينما بلغت هذه النسبة لدى الذكور 62,6%.
وقد حضر لاجتياز اختبارات هذه الدورة 362.848 مترشحة ومترشحا من الممدرسين، بنسبة حضور بلغت 97,4%، مقابل273 .410 مترشحة ومترشحا اجتازوا دورة السنة الماضية، بنسبة حضور بلغت96,3% . فيما بلغ عدد الحاضرين من المترشحين الأحرار 74.556 مترشحة ومترشحا، بنسبة حضور بلغت 61,8%، واجتاز الامتحان بنجاح 29.440 منهم، بنسبة نجاح بلغت 39,5%.
تعليق:
قالوا ويقولون دائما إن السجن مدرسة. وهو فعلا يفترض أن يكون كذلك، والأمر ليس مسؤولية القائمين على السجون فقط بل يتعلق بإرادة السجين نفسه ومدى القوة النفسية التي يتمتع بها.
وليس قليلا عدد الذين تخرجوا من السجون ليس فقط بأمراض الروماتيزم وضيق التنفس بل بشهادات عليا غيرت مسار حياتهم بعد معانقتهم الحرية. نتمنى لناصر مسيرة علمية موفقة، وقبلها عفوا عنه وعن رفاقه، لأن الذي حصل يجب أن يبقى في الماضي وأن ينظر المغرب شعبا ومؤسسات إلى المستقبل.