نداء من القلب والعقل إلى السلطات..ارحمونا بعصيكم قبل فوات الأوان

الشوارع/متابعة

 لقد دخل وباء كورونا في بلادنا مرحلة صرنا نعدها باليوم والساعة، بل أصبح العقلاء يعضون على أصابعهم لفرط تأخرنا في الحزم والحظر والحجر الصحي منذ انتشاره في أقطار أخرى.

استخف الطليان بالأمر وظنوا أن الفيروس لا يصيب إلا تلك الصين البعيدة عنهم، وعندنا كان الأمر مزحة وسخرية ونكتا لتزجية الوقت، ثم زحم إلينا من بوابات البر والجو وها نحن نعد حالات الإصابة بالعشرات وندعو اللطيف.

وما يقلق ليس سلوك الحكومة والسلطات التي شمرت وستشمر أكثر عن سواعدها وعقولها لتسيير الوضع، بل ثمة مبادرات أفرحت الشعب انطلقت مع قرارات ملكية مباركة أعقبها فتح باب التبرع الذي يستحق الشكر والثناء.

المقلق والمقرف والمخيف هو سلوك فئات واسعة من شعبنا لا تكترث بالموضوع: شباب ورجال وبنات مازالو يتسكعون لغير سبب في الشوارع والأزقة وكأن لم يسمعوا تلفازا ولا راديو وما وعوا ما بين ايديهم من هواتف ذكية قابلوها بغباء منقطع النظير.

نسوة لا مباليات مجتمعات في الحارات في استرخاء سكان الواحات ايام الرخاء، فيما “نسلهم الكريم” قطعانا من الأطفال يركضون في كل اتجاه إلى ساعات متأخرة من مساء كل يوم صار يحسب كأنه حقبة تاريخية.

زد على هذه السلوكات المتخلفة إصرار كثيرين على حشر وجوههم في وجوه بعض أمام الدكاكين وفي كل أماكن التسوق وأحيانا من دونها حتى، في جهل مطبق بكل ما يتطور بين ظهرانينا من خطر قاتل.

كل هذا وغيره مجتمعا يعتبر بمنطق وطني حضاري نسفا وتخريبا لجهود أمة ودولة في مكافحة كارثة تحذق بالوطن، وبكلمة: مساهمة في تهديد أوراح الشعب.

ما الذي يجب فعله وبسرعة لا تردد فيها؟

هناك إجراء واحد ووحيد، ومن دونه الخطر والهلاك.

ماهو؟

إنها عصي الأمن والتدخل السريع والقوات المساعدة والجيش إن اقتضى الأمر. علينا ألا نتردد في القول والإفصاح عن كون قطاع واسع من شعبنا طيب لكنه متخلف، وتخلفه في هذه الظروف أصبح قاتلا.

ليست لدينا عصي سحرية لتدارك ما فاتنا من عقود تراخينا فيها تدريسا وتربية، وليس لدينا وقت لنضيعه. لدينا قوى أمن ولابد أن تنزل للشوارع والأزقة والحارات لفرض الحجر الإلزامي..وما لا يؤخذ بالنصيحة والتوعية يفرض في هذا الزمن الرديء بالعصا.

  www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد