الشوارع/المحرر
بينما تغوطت الجائعة على السياحة في الغرب، وببريطانيا خصوصا، وبدل أن يهتم الجمل الإنجليزي بحدبته فقد فضل الاهتمام بالحدبة السياحية المغربية.
“الإيكونومسيت” البريطانية التي تتوفر فيها كثير من شروط الرصانة المهنية ـ ما عدا معارضة الدولة العميقة بالغرب عموما ــ تحللت من كل رصانة وحشرت أنفها في شأن مغربي خالص.
ولأن “قلبها ضارها” على اقتصادنا، ترى في آخر ما نشرت عنا أن فيروس كورونا خفض عدد السياح الأجانب بالمغرب بنسبة 80 بالمائة.
وتضيف هذه الصحيفة أن ما زاد الطين بله في ما يهم الفنادق، الحظر المغربي على المساكنة، أي السماح لغير المتزوجين بالمعيشة في بيت واحد، وتجريم الجنس خارج الزواج.
يعني بالمختصر المفيد تطالب “الإيكونوميست” من السلطات المغربية شرعنة “الساكولاكو” نهارا جهارا كي “تنتعش” السياحة ويرضى أصحاب الفنادق.
بالإنجليزية تاعرابت “الإخوان في بريطانيا” غرتهم الماغناكارطا وعينهم في المادة 490 من قانون العقوبات كما نص عليه وقرره المشرع المغربي.
وبدل أن تتدخل الايكونوميست في شؤوننا وقوانيننا وثقافتنا، كان أحرى بها أن تنكب على الاختلالات التي تعيشها بريطانيا سكانيا وأخلاقيا وتهدد مستقبل مجتمعهم الذاهب رأسا صوب البهائمية المؤدية حتما إلى الفناء الحضاري بمعناه الطبيعي على الأقل.
فقد نشرت قناة “بي بي سي” قبل سنوات أرقاما صادمة ومخيفة، مستندة إلى أرقام وبيانات رسمية قالت ساعتها إن معظم الأطفال في بريطانيا ــ بحلول عام 2016 ــ سيولدون لآباء غير متزوجين، أي عندما سيعون الدنيا لن يعرفوا أبدا سوى أمهاتهم، ولن يكون لهم آباء بيولوجيون، أي سيعيشون عقدا سترافقهم حتى قبورهم.
وقال التقرير نفسه إن نسبة الأطفال المولودين خارج إطار الزواج ارتفع إلى 47.5 بالمائة عام 2012، وكان يتوقع أن تتجاوز هذه النسبة 50 بالمائة في عام 2016.
وتشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي إلى أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 4 بالمائة في عام 1938.