بينما يئن أرباب الأسر تحت سياط غلاء الأضاحي في ظل قدرة شرائية أمست ميتة تقريبا، لابد أن تجد في المغرب من “يبشرك” بأن العام “زين”، ويعطيك دليلا على هذا الأمل بأن المازوط هاد ليام نقص بفارق كبير قدر بفرنكات، وهذا المبشر هو موقع “هسبريس”.
وتطوع موقع “هسبريس” ل”يلاحظ” أن محطات الوقود سجلت “عشية عيد الأضحى انخفاضا في أسعار مادتي “الغازوال” والبنزين، بلغت قيمته في المتوسط 0.15 درهما في اللتر (15 سنتيما)، لينتقل سعر لتر المادة الأولى من 12.40 درهما إلى 12.25 درهما، وثمن الثانية من 14.65 درهما إلى 14.50 درهما، لتواصل أسعار المحروقات وتيرة تراجعها بنسب طفيفة”.
ووتكرم الموقع واتصل “كاااع” بجمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب والذي أفادهم بأن “أسعار “الكازوال” والبنزين تختلف من محطة لأخرى، رغم حملها العلامة التجارية نفسها، باعتبار وجود محطات تابعة للموزع بشكل مباشر، وأخرى في ملكية خواص وتستغل العلامة التجارية ذاتها، موضحا أن كلفة النقل تدخل أيضا في تحديد أسعار البيع النهائي للمحروقات لدى للمحطات، مشيرا في المقابل إلا أن اختلاف الأسعار لا يتجاوز درهما أو أقل في اللتر من محطة إلى أخرى، وكذلك الأمر بين المدن”.
ويضيف الموقع نفسه بأن ” آخر تحيين لأسعار المحروقات بالمحطات إلى 17 ماي الماضي، حين انخفضت أسعار “الغازوال” والبنزين بحوالي 40 سنتيما في المتوسط للتر، وهو ثاني انخفاض في الأسعار خلال خمسة عشر يوما، بعد ذلك المسجل مطلع الشهر ذاته، حيث كانت الأسعار قد هوت بحوالي 25 سنتيما للتر الواحد من مادة “الغازوال” ذات الاستهلاك الواسع، ليستقر سعر هذه المادة قبل أحدث تحيين عند 12.40 درهما للتر، و14.65 درهما بالنسبة إلى لتر البنزين”.
ويبدو أن الموقع يحتفي بزز بهذه الانخفاضات المهولة في ظرف أيام معدودات. ولا نلوم هسبريس فالأمر جلل لأن تراجع الأسعار وصل إلى فرنكات محترمة “تسمن وتغني من جوع وغلاء وفاقة”.
ومع كل هذا التكلف ولي عنق الواقع فإن الموقع قبل محرر الخبر يعرف أن الحقيقة “في مكان آخر” وهذا المكان هو الأرض التي يمشي عليها المغاربة إن سألتها كيف الحال مع الغلاء أجابتك بلا تردد: لعفو يا أخي.
.