وزير داخلية فرنسا يتألم بسبب تعاطف بنزيما مع الشعب الفلسطيني

أخرجت الحرب العالمية ضد فلسطين المحتلة كل ما كان مكتوما في القلوب الغربية المنافقة ولم يعد بوسعهم إخفاء حقيقتهم. ذلك أن مجرد تضامن مع الضحية صار إما إرهابا أو انتماء للإخوان وحماس وهلم جرا. وهذا ما حصل للاعب بنزيما مع وزير داخلية فرنسا الذي اتهمه بالانتماء سياسيا لجماعة الإخوان المسلمين.

فقد قال جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، إنه على “علم بوجود صلة بين نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيما ومنظمة الإخوان المسلمين”.
وضمن جواب له عن سؤال خلال مقابلة متلفزة حول استراتيجية الدولة الفرنسية لمحاربة الإرهاب، رد دارمانين: “خلال الأسابيع الماضية، كنت مهتما بشكل خاص بمتابعة كريم بنزيما، الذي هو على صلة كما نعلم جميعا بجماعة الإخوان المسلمين”.

وما اضطر مسؤولا فرنسا للبوح بهذه “العواطف المتصهينة” هاو نشر الدولي الفرنسي كريم بنزيما تدوينات تدعم سكان غزة ضد هجمات الجيش الإسرائيلي الغاشم على حساباته الرسمية بوسائط التواصل الاجتماعي.
وبهذا الموقف العجيب الغريب الجديد تجاه قضية عادلة وواضح من فيها الضحية التاريخي ومن الجزار الأبدي المدعوم غربيا بالليل والنهار، تكون فرنسا قد أعلنت المضي قدما على طريقها المعروف المعادي لكل قضايا العرب والمسلمين واستمرائها التلويح بالورقة نفسها: الإسلام السياسي يعني الإرهاب.
وهنا يطرح عشاق كرة القدم أسئلة ضرورية: لماذا لم تصف فرنسا “مواطنها” كريم بنزيمة بهذا الوسم من ذي قبل؟ ولأن الأمر وصل إلى هذا الحد فهل ستقدم باريس على وضع بنزيما في قائمة الإرهابيين بالمنظور الفرنصاوي المريض نفسا جراء الضربات التي تلقتها فرنسا ماكرون في أفريقيا على يد أحفاد من استعبدتهم باريس منذ قرون؟

وكان بنزيما نشر تغريدة في وقت سابق تدوينة كتب فيها عبارات واضحة: “كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذه القصف الظالم الذي لا يستثني النساء ولا الأطفال”.

وليس بنزيما وحده من تعاطف مع شهداء فلسطين بل هناك العديد من نجوم الكرة العالمية وجهوا رسائل دعم للقضية الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي راح ضحيته الآلاف من الأبرياء.
ومن بين نجوم نجوم الكرة المصرية الذين دعموا فلسطين، محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي، محمود كهربا لاعب الأهلي، محمود شيكابالا وأحمد زيزو ثنائي الزمالك، محمد شريف لاعب فريق الخليج السعودي.