الشوارع/متابعة
ككل المغرمين بفرنسا المتخشعين أمام محراب شعوذتها، لا يشكل الوزير أمزازي استنثناء ضمن مجموعة الرسميين المغاربة، فقد عبر الرجل الساقط من فوق على رأسه فوق قطاع اضخم من عقله وإمكاناته الذهنية، عبر على شاشة التلفزيون عن كونه ليس إلا “بيني وي وي” من درجة وزير.
في هذا السياق المؤسف قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ــ يا سلام ما أطول مهامه ــ إن الجدل حول قانون الإطار لا يهم العربية. لم يا هذا؟ لكون الدستور حاسم وهو أن اللغة العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان في البلاد، يجيب المسؤول الذي لو كان في فرنساه لما عمر فوق كرسيه سوقا أو سوقين ثم كشحوه كشحا.
أمزازي، الرجل المحظوظ وظيفيا إلى درجة لا تصدق بالنظر للكفاءات الوطنية التي لا يصل كعبها تكوينا ورؤية، قال في برنامج “حديث مع الصحافة” على “دوزيم” مساء اليوم الأحد إن العربية لها الدستور، ولكن حاليا يجب الحديث والنقاش حول المواد العلمية “ويجب أن يكون تعليمها بالفرنسية”.
وأضاف المتحدث بذاته مؤكدا بلسانه ــ العربي ـ أن الاختلاف الذي حصل هم المادتين الثانية والثالثة، التي جاء فيها أن المواد العلمية يجب تدريسها بالفرنسية منذ الابتدائي.
تعليق:
لاحظوا كم مرة كرر الأمزازي أنه “يجب تدريس المواد العلمية بالفرنسية”..
لاحظوا مدى حماسته لتطبيق الفرنسة وكأنه وزير في حكومة ماكرون وليس عضوا بحكومة مغربية يقودها حزب مغربي اسمه العدالة والتنمية.
لاحظوا أن الأمزازي الذي ترأس أقدم جامعة بالمغرب يرى أن العلم والحضارة و “الخاريييج” لا يصح أن يكونوا غير مفرنسين.
لاحظوا أن ليس هناك من شلة الصحافيين الدائمي التردد على شاشة الدويزيم لا أحد يجرؤ على قلب الطاولة ليصفعهم هكذا:
لماذا أنتم مصرون على فرض لغة مية على شعب مغربي حي؟
لماذا تغيبون عنوة أي حديث عن الانجليزية والصينية و الاسبانية؟
هل مر على استقلالنا ــ كل استقلالنا ــ فعلا ستة عقود أم أننا نحلم، فيما ليوطي مازال ممسكا بتلابيب عقولنا؟
www.achawari.com