سيتم تنظيم جنازة للممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون لدائرة ضيقة من ذويه، وقد يتم دفنه بجوار كلابه في بلدة دوشي. أفادت بذلك صحيفة Le Figaro الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البلدية قد وافقت حتى قبل وفاة الممثل على إقامة المراسم في كنيسة صغيرة تابعة لعزبته. وعلاوة على ذلك، فإن ديلون دفن حوالي 50 من كلابه بجوار الكنيسة.
ومع ذلك، لم يعلق ورثة الممثل حتى الآن على ما إذا كان سيتم ضمان وصول معجبيه إلى قبره، وماذا سيحدث بالكنيسة والمقابر إذا تم بيع التركة التي تكلف صيانتها الكثير من المال. وهناك خيار لنقل رماد ديلون وكلابه إلى مقبرة البلدية، لكن، حسب الصحيفة، فإن مثل هذه الخطوة ستكون مخالفة لرغبته الأخيرة قبل مماته.
وقد اعترف آلان ديلون مرارا بحبه الكبير للكلاب، وفي مقابلة مع مجلة “باريس ماتش” عام 2018، قال إنه سيوصي بقتل كلبه البلجيكي لوبو مباشرة بعد وفاته “حتى لا يعاني من الوحدة”. ومع ذلك، فإن بعض الأطباء البيطريين أعلنوا في وقت لاحق أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية.
وفي الوقت نفسه، يدرس أقارب ديلون إمكانية إقامة حفل وداع يمكن أن يشارك فيه كل من يريد إحياء ذكرى الممثل الكبير. رغم أن الممثل خلال حياته كان يرفض فكرة إقامة مراسم رسمية لجنازته.
وكان النجم السينمائي آلان ديلون ،وهو آخر عمالقة السينما الفرنسية وصاحب الشهرة العالمية الواسعة، قد رحل قبل أيام، عن 88 عاما، بعدما طبع أجيالا بوسامته وأدواره اللامعة على الشاشة.
وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة في بيان مشترك، واضعين خلافاتهم جانبا بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن والدهم الذي أضعفه المرض، إن « ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطا بأولاده الثلاثة وعائلته (…) التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه ».
وقال الرئيس السابق لمهرجان كان السينمائي جيل جاكوب لوكالة فرانس برس إن السينما الفرنسية فقدت « أسدا » و »ممثلا ذا نظرة فولاذية »، معتبرا أن ديلون « صمم وسيطر على كل شيء باستثناء نهايته ».
كما قالت المغنية والممثلة أماندا لير لوكالة فرانس برس إن « فرنسا فقدت نجمها ».