بعد وضعت الحرب على غزة أوزارها وبدأ تطبيق الهدنة مع الاحتلال، أكد أبـو عبيدة ،المتحدّث الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن هدف الحركة منذ البداية كان التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لولا “طموحات نتنياهو وحكومته”.
وفي أول كلمة لأبو عبيدة بعد وقف إطلاق النار في غزة، قال: “كنا الأحرص على وقف الإبادة الإسرائيلية منذ بدايتها لكن نتنياهو ماطل ونحن ملتزمون بالاتفاق والجدول الزمني لتبادل الأسرى مع تأكيدنا على أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو”.
وأضاف أبـو عبيدة أن “471 يومًا مرت على معركة طوفان الأقصى التي دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبر أن “معركة طوفان الأقصى غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة للصراع مع الاحتلال”، مشيرًا إلى أن هذه المعركة “أصابت أساس الأمن القومي للاحتلال وفتحت جبهات قتال متعددة ضده”.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها استمرت بتوجيه “ضربات قاتلة للعدو حتى آخر أيام معركة طوفان الأقصى”، وقال إنّ المقاومة “قاتلت في ظروف بدت مستحيلة بالحسابات العسكرية وفي ظل اختلال هائل بموازين القوى”.
ودعا أبو عبيدة، الفلسطينيين إلى “نبذ كل مخططات الفتنة وتجميل التعاون مع الاحتلال” الإسرائيلي.
وبثت كلمة أبو عبيدة مصورة بالتزامن مع تسليم حماس 3 محتجزات إسرائيليات من الصليب الأحمر بعد الإفراج عنهن من غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أبو عبيدة: “نقدر وقفة الضفة الغربية رغم محاولات التصفية لا سيما جنين ومخيمها”.
وقال أبو عبيدة، إن “عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء من الشهيد هنية إلى العاروري والسنوار الذي باتت شهادته أيقونة عالمية”.
وأردف: “كبدنا الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة حتى آخر ساعة رغم عدم تكافؤ القدرات”.
وأضاف: “إن معركة طوفان الأقصى أقنعت العالم بأن الاحتلال الإسرائيلي أكبر خطيئة في التاريخ”، مضيفًا: “معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان الإسرائيلي”.
وقال أبو عبيدة: “نشعر بالآلام الكبيرة التي يعانيها أبناء شعبنا وهي ثمن لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.
وشكر أبو عبيدة جماعتي “أنصار الله وحزب الله والشعبين اليمني واللبناني على دعمهم”.
وشدّد أبو عبيدة على أن “كل محاولات دمج هذا الكيان الإسرائيلي في المنطقة ستفشل بمقاومة طوفان الوعي”.
وتابع بالقول: “نحيي كل أحرار العالم الذي يتظاهرون في كل الميادين رفضًا لحرب الإبادة الإسرائيلية ونصرة لقضية فلسطين العادلة”.
وعلى صعيد متصل، وفي وقت ينتظر فيه الفلسطينيون إطلاق سراح أسراهم من السجون الإسرائيلية، مازالت إسرائيل تماطل في إطلاق سراحهم، بدريعة أنها لا تريد مشاهد فرح لدى الفلسطينين بعد الإفراج عن أسراهم من سجونها.
وكان من المتوقع أن يتم إطلاق سراح حوالي 90 أسيرا، اليوم الأحد، بعد ساعات من إفراج حماس عن ثلاث إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة منذ هجمات 7 أكتوبر 2023.
وينتشر عشرات من ذوي الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، متفرقين في المنطقة، التي من المقرر خروج حافلات الصليب الأحمر منها باتجاه رام الله.
وقام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قنابل غازية على فلسطينيين بالقرب من محيط السجن، الذي أعلن المنطقة القريبة منه منطقة عسكرية مغلقة، ومنع تجمع ذوي الأسرى، خشية أي مظاهر احتفالية بإطلاق سراحهم.
وأعلن عن إصابة بعض أهالي الأسرى جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز والرصاص في محيط سجن عوفر .
وبالمقابل، تسبب تأخر حركة حماس في إعلان قائمة الرهائن الذين ستفرج عليهم بحوالي 3 ساعات عن الوقت المقرر لبدء الهدنة في استشهاد 13 أشخصا في قصف إسرائيلي على القطاع للضغط على المقاومة لتسريع تسليم لائحة الأسيرات الثلاث المفرج عنهن.