أبو عبيـدة يزف خبرا صاعقا لتل أبيب..غالانت: “النصر المطلق” ثرثرة
زف الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيـدة أخبارا سيئة لدولة الاحتلال ومجتمعها المفكك والغارق في المخدرات والقمار طلبا لنسيان واقع أصبح حقيقة.
وقال أبو عبيـدة أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، موضحا أن هناك محاولات تجري “لإنقاذ حياتهن”.
وحمل أبو عبيـدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية “عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى”، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي الداخل المحتل، انتقد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، “ثرثرة” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تحقيق “النصر المطلق”، وفق إعلام عبري الاثنين.
وذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب.
ومتحدثا عن نتنياهو، قال غالانت: “أسمع طبولا وثرثرة عن النصر المطلق. من المؤسف أنهم في الغرف (المغلقة) لم يظهروا نفس الشجاعة”.
وأوضحت القناة أن “غالانت كان يشير إلى رغبته في تنفيذ ضربة استباقية ضد “حزب الله” في بداية المواجهات الراهنة، وهو ما عارضه نتنياهو، حسب وسائل إعلام”.
وأضاف غالانت: “أفهم في الأمن، نحن اليوم في وضع مختلف تماما عما كنا عليه عندما أصررت على هجوم في الشمال (لبنان)، وهو ما دعمه النظام الأمني بأكمله”.
وذهب مكتب نتنياهو، الاثنين، إلى حد اتهام غالانت بـ”تبني الخطاب المناهض لإسرائيل”.
ورد نتنياهو على أقوال غالانت عبر بيان جرى توزيعه على وسائل الإعلام، وحمل عنوان “النصر المطلق يتطلب أيضا غالانت”.
وقال مكتب نتنياهو: “عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
ومشيرا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، قال مكتب نتنياهو: “كان عليه (غالانت) أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات”.
وتتسم العلاقات بين الرجلين بالفتور، وأقدم نتنياهو على إقالة غالانت من منصبه في مارس 2023، قبل أن يتراجع عن قراره.
وعادت وسائل إعلام إسرائيلية لتتحدث منذ أسابيع عن رغبة نتنياهو في إقالة غالانت.