المحرر ــ
من بين ما يتميز به الرئيس الأمريكي السابق/المنتخب دونالد ترامب أنه تاجر ويحسبها بالسنتيم وأنه بذاكرة جمل لا ينسى أبدا، وخصوصا أعداء الأمس أو من خذلوه أو وقفوا ضده. ومع عودته لحكم أمريكا انبثقت قائمة بمن يرتقب أن يصفي الحساب معهم، على طريقته.
وفي هذا الصدد، نشر موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي،مقالا مثيرا تطرق من خلاله إلى أعداء الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب في الداخل الذين عدهم أكبر التهديدات التي تحيط بالولايات المتحدة، وذلك على وقع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وشدد ترامب قبل أيام خلال لقاء مع مقدم البودكاست البارز جو روغان على اعتقاده بأن “العدو من الداخل” يعد واحدا من أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، دون أن يذكر أسماء الأشخاص الذين يعتبرهم أعداء.
واعتبر الرئيس الأمريكي في اللقاء الذي حصد أكثر من 43 مليون مشاهدة على “يوتيوب”، أن هذا التهديد الداخلي أشد خطورة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أشار إلى أنه “ليس لديه مشكلة معه” عندما كان رئيسا.
اقرأ أيضا:
واستعرض مقال “أكسيوس” قائمة بأسماء المؤسسات والأشخاص الذين يعتبرهم ترامب من أعداء الداخل ويتعهد بمعاقبتهم في حال عودته إلى البيت الأبيض.
ولفت المقال إلى أن المرشح الجمهوري خلال الأسابيع الأخيرة من الانتخابات صعد من تعهداته بسحق “العدو من الداخل”، في لغة يقول المنتقدون، بما في ذلك كبير موظفي البيت الأبيض، الأطول خدمة في ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنها “فاشية”.
ووفقا للموقع، فإن قائمة أعداء الداخل لدى ترامب تشمل كلا من الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والجنرال المتقاعد مارك ميلي.
وتشمل القائمة أيضا عددا من الشبكات الإعلامية الأمريكية بما في ذلك “إيه بي سي” و”سي بي سي” و”إن بي سي”، بحسب ما أورده المقال.
ويعد مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” المالكة لمنصات التواصل “فيسبوك” و”إنستغرام” واحدا من أعداء الداخل في نظر ترامب.
وذكر المقال أن المتظاهرين المناصرين لفلسطين في الولايات المتحدة يعتبرون من “أعداء الداخل” لدى الرئيس الأمريكي السابق، الذي تعهد في وقت سابق بسحق الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي وطرد “المتطرفين المؤيدين لحماس”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، كانت حدة السباققد تصاعدت بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن العديد من الملفات.
واتهم ترامب، هاريس بأنها “تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد”، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي “فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو”.
كما لن ينسى ترامب كيف قلب عليه رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، واتصل ببايدن مهنئا بينما كان ترامب ما يزال بالبيت الأبيض ولم يقرر بعد القبول بفوز غريمه بايدن.
وفي نفس السياق، معلوم أن ترامب لم يفز بأصوات نيويورك، معقل الجالية اليهودية ومركز الأعمال والتجارة، وهي ضربة لا يتوقع من رجل مثل ترامب أن يمررها، وربما بعث إليهم حولا رسالة ضمنية غير مباشرة حين شكر الجالية العربية والمسلمة التي “لعبتها صح” في الولايات المتأرجحة وساندت دونالد ورجحت كفته بشكل كاسح.