ينتظر أن يعرف المغرب مزيدا من الاضطرابات الجوية خلال بداية الأسبوع المقبل في شكل أمواج عاتية على طول السواحل الأطلسية للمملكة.
ومواكبة لتقلبات حالة الطقس وما ينتج عنها من أخطار، أفادت وزارة التجهيز والماء أن منطقة المضيق والسواحل الأطلسية بين رأس سبارتيل وطرفاية سيشهد أمواج عاتية قادمة من اتجاه الغرب إلى الشمال الغربي، بارتفاعات كبيرة تتراوح بين 4 و6.5 متر، وذلك ابتداء من بعد ظهر الاثنين.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها أنه من المتوقع أن تسجل الارتفاعات الأعلى بين ميناء طنجة المتوسط ورأس سبارتيل، والسواحل الأطلسية بين رأس سبارتيل (طنجة) ورأس حديد (الصويرة)، وذلك خلال ليلة الاثنين/ الثلاثاء.
وأوضح البلاغ أن رياحا قوية ستهب من اتجاه الجنوب الغربي ابتداء من صباح بعد غد الاثنين على السواحل الأطلسية بين رأس سبارتيل (طنجة) والصويرة، وابتداء من مساء نفس اليوم على المضيق.
وأشار إلى أن فترة المد ستكون يومي الاثنين والثلاثاء القادمين بين الساعة 04:30 و05:20 صباحا، وبين الساعة 16:50 و17:30 بعد الظهر، مع علو يتراوح بين 3.20 متر و3.80 متر.
ومن المتوقع، وفق المصدر ذاته، أن يتحسن الطقس ابتداء من بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم.
وخلال الأسبوع الأخر ظل المغرب تحت تأثير عاصفة “كونراد” التي انتهت هبتها يوم أول أمس الجمعة 14 مارس، بعدما حملت معها أمطارا قوية انطلاقا من يوم الأربعاء المنصرم، لكن عاصفة أخرى في طريقها إلى عدة بلدان منها البرتغال وإسبانيا وشمال المغرب.
وأطلقت الأرصاد الجوية اسم “لورانس” على العاصفة الجديدة التي يرتقب أن يبدأ تأثيرها المباشر يوم الأحد القادم وتستمر لغاية يوم الثلاثاء.
و بهذا الخصوص، ينتظر أن تؤدي العاصفة، فضلا عن أمواج عاتية جدا، إلى هطول أمطار قوية جنوب مضيق جبل طارق قد تتراوح ما بين 50 و80 ملم.
وخلفت الأمطار الأخيرة آثارا طيبة على الوضع الفلاحي بالمغرب حيث أحيت آمال المزارعين صغارا وكبارا، مع أمل في تواضع أسعار كثير من المواد سيما الخضر، وفي نفس الوقت طمأنت المغاربة على كمية المياه في السدود والتي زادت حقينتها أخيرا بنسب ممتازة توارى خلفها شبح العطش الذي بات يعدد ملايين المواطنين ودفع الدولة نحو تسريع استراتيجية تحلية مياه البحر.