أنور الغازي يغزو قلوب الملايين بموقفه النبيل من فلسطين
أنور الغازي، اللاعب ذو الأصل المغربي، صار رمزا للعلاقة بين المغاربة وفلسطين، تلك الرابطة التاريخية والوجدانية ، إذ حيثما وجد المغربي حمل معه هذه القضية الإنسانية العادلة ودافع عن الحق الفلسطيني بما ملكت يده وتوفر لديه من الامكانت قلت أم عظمت.
والمقصود بالمغربي هنا من يعيش في المغرب الوطن أو من يعيش خارجه أو حتى إن لم يولد على تراب المغب الأقصى يظل وفيا للمباديء والأصول ومستعدا لدفع الفاتروة مهما كلفته.
ومن هذه الناماذج الوضاءة، ما قام بع النجم الهولندي من أصول مغربية، أنور الغازي، الذي سجل موقفا عمليا سيبقى للتاريخ، بالرغم من كل الضغوطات التي مورست عليه، ظل متشبثا بقناعاته المتمثلة في استنكار حرب الإبادة على قطاع غزة بفلسطين المحتلة.
وكلفت أنور الغازي مواقفه المعلنةمن خلال منصات التواصل الاجتماعي ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي على أهل غزة، ورفض حذفها في وقت لاحق،كلفته فسخ عقده من طرف واحد مع ناديه السابق ماينز الألماني، مهددةً بانتهاء مساره الكروي.
وكشف اللاعب الجديد في صفوف فريق “كارديف سيتي” الإنجليزي، أنه تلقى من ناديه تعويضا ماليا بعد الحكم لصالحه، مبرزا أن نصف مليون يورو ستذهب لأطفال غزة، حيث سيقوم بدعم مشاريع رعايتهم.
وقال أنور الغازي في بيان نشره: « قررت التبرع بـنصف مليون يورو لأطفال غزة »، وأضاف: « شكرا لـنادي ماينز على محاولتكم إسكاتي لأنه بسبب ذلك صوتي أصبح أعلى لنصرة المظلومين في غزة »، وفق تعبيره.
تعليق:
هذا مثال على الروح المغربية الأصيلة الميالة غالبا للحق ضد الظلم والتجبر،
أن تكون إنسانا أولا فهذه قيمة تكاد تصبح نادرة في الغرب المادي الذي جهل من اليورو والدولار ربا يعبده حتى لو لم يعلن عن ذلك،
هذا يعني أيضا أن الاستثناءات باقية إلى يوم الدين، فأمثال الغازي بمواقفه سلاحا حقيقيا وبماله وسيلة دعم وتعبير هم الفوانيس التي تنير ردوب البشرية المعتمة في زمن الخذلان والتواطؤ والتآمر،
هذا يعني أخيرا أن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا ليس مجرد لعبة ولعب ولهو، بل يمكن أن تتحول إلى رسالة خير وسلاحا فتاكا يرفع في وجه الغطرسة والظلم بلا بارود ولا دماء وأشلاء.