إدريس لشكر أول “زعيم اتحادي” يُدان قضائيا بجنحة السب العلني
في سابقة بتاريخ القضاء المغربي، سيما في شق قضايا همت الاتحاد الاشتراكي، صار إدريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب القوات الشعبية، أول زعيم لهذا الحزب ذي التاريخ الحافل، يدان بتهمة ارتكاب جنحة “السب العلني”.
ولقد أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الثلاثاء، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، من أجل جنحة السب العلني ومعاقبته من أجلها بغرامة مالية نافذة قدرها عشرة آلاف درهم
وحصلت إدانة لشكر على خلفية القضية التي رفعها ضده الصحفيان الصافي الناصري وعبد الحق بلشكر، بعد تهجمه عليهما واتهامهما بتهم تمس بنزاهتهما في برنامج “لقاء مع الصحافة” الذي بثته الإذاعة الوطنية يوم الأربعاء 24 نونبر 2021.
وهكذا قضت المحكمة، بإدانة ادريس لشكر، من أجل جنحة السب العلني ومعاقبته من أجلها بغرامة مالية نافذة قدرها عشرة آلاف (10.000) درهم، مع تحميله الصائر بدون إكراه بدني.
وأوضح القرار، أن المحكمة قررت عدم إدانة المشتكى به ادريس لشكر من أجل جنحة القذف والحكم ببراءته منها.
وقبلت المحكمة، المطالب المدنية، شكلا، وموضوعا بأداء المشتكى به ادريس لشكر، لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني عبد الحق بلشكر والصافي الناصري، تعويضا مدنيا قدره خمسة وعشرون ألف (25.000) درهم، مع تحميله مصاريف الدعوى، وبنشر منطوق هذا الحكم بعد صيرورته نهائيا بالجريدة اليومية “الصباح” على نفقة المشتكى به، وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها (300) درهم عن كل يوم تأخير .
وفي أول تعليق له، على الحكم الصادر ضده قال الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي” ادريس لشكر لموقع “بديل انفو”: من حقّ المدعيين الادعاء ومن حقي الدفاع عن نفسي، فأنا مواطن كباقي المواطنين”.
وأضاف لشكر في اتصال مع المصدر نفسه بالقول: وصفوني على مواقعهم بأقذع النعوت و الصفات، طيلة سنوات ولم يسجل عني التاريخ يوما أن تقدمت بشكاية ضد صحافي، لأني اعتبرت الامر دوما يدخل في نطاق حرية التعبير، لكن أن يُستضاف فاعل سياسي ثم يجر الى المحاكم بسبب رأيه، فهذا أمر مثير للغاية، وإن كنت أؤكد دفاعي عن حقهما في اللجوء إلى القضاء”
ولقد لاقى الحكم على إدريس لشكر استحسانا في صفوف صحافيي المغرب، الذين قلما “فرحوا” بحكم قضائي يعيد لهم الاعتبار، سيما أن الصحافيين في المغرب قلما يربحون قضايا ضد سياسيين أو مؤسسات.