“إيبولا” يهاجم نيجيريا والمغرب يقاوم “بوحمرون”..سلامات أفريقيا

إيبولا يفتك بنيجيريا وبوحمرون يحل بالمغرب، هل إفريقيا بخير ونعيم حتى تتكالب عليها الأوبئة من كل ولن صنف؟ قد يقول قائل إن الأمر طبيعي وهناك دائما أمراض.نعم ولكن، في زمن الأوبئة مجهولة النسب والمصدر هذا يكون الشك والارتياب واجبين.

ففي المغرب، قدم محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قبل يومين فقط قراءة في أهم الأرقام التي تهم مرض الحصبة، المعروف بـ”بوحمرون”، مبرزا أن الإصابات تسجل في صفوف جميع الشرائح العمرية، وكذلك الوفيات.

وقال اليوبي إن المناطق التي تسجل أعلى عدد من حالات الإصابة بـ”بوحمرون” حاليا، توجد في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ثم جهة فاس مكناس، إلى جانب منطقتي الرباط والقنيطرة، وبدرجة أقل الدار البيضاء-سطات، وبعض الأقاليم في جهة مراكش-آسفي.

وأضاف اليوبي أن الارتفاع السريع في عدد الحالات خلال الأسابيع الأخيرة، تم تسجيله خاصة في مناطق طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، وبدرجة أقل في كل من الرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء-سطات، التي تشهد تسجيل معدلات إصابة تراكمية مماثلة لتلك المسجلة في سوس-ماسة ودرعة-تافيلالت حيث ظهرت الإصابات الأولى.

أما الخصائص الفردية للحالات المصابة، فقد أظهر العرض أن الإصابات سُجّلت في جميع الفئات العمرية، حتى بين الرضّع الذين لم يتجاوزوا تسعة أشهر، أي قبل أن يصلوا إلى السن الذي يتلقون فيه الجرعة الأولى من اللقاح، وهو تسعة أشهر، بينما تُعطى الجرعة الثانية عند عمر 18 شهرا.

كما سُجّلت حالات إصابة في الفئة العمرية بين تسعة أشهر و17 شهرا، وحتى بين الأشخاص البالغين 30 عاما فأكثر، لكن الغالبية العظمى من الحالات تركزت في الفئة العمرية بين 18 شهرا و12 عاما، وكذلك في الفئة العمرية بين 12 و36 عاما.

وحسب العرض، فقد تم تسجيل 7633 إصابة لدى الأشخاص الذين أعمارهم ما بين 18 شهرا و11 سنة، و6429 حالة لدى الأشخاص ما بين 12 و36 سنة، و2028 حالة لدى من تجاوزت أعمارهم 37 سنة، و1893 حالة لدى رضع أقل من 9 أشهر، و1693 لدى من هم بين 9 شهور و17 شهرا.

وأوضح العرض أنه فيما يخص الوفيات، فإن 42 بالمائة سجلت لدى أطفال أقل من خمس سنوات، و24 بالمائة لدى أشخاص تفوق أعمارهم 37 سنة، و15 بالمائة ما بين 18 و36 سنة، و12 بالمائة ما بين 5 و11 سنة، و7 بالمائة ما بين 12 و17 سنة.

وبعيدا عن المغرب، وقريبا من هموم أفريقيا، أعلن المركز النيجيري لمراقبة الأمراض والوقاية منها عن حالة التأهب القصوى إثر تفشي فيروس إيبولا في أوغندا.
ونقلت وسائل إعلام عن مدير المركز، جيدي إدريس، تأكيده أنه على الرغم من كون نيجيريا لم تعلن أي حالات إصابة بفيروس إيبولا، إلا أن المركز، وبتعاون مع الجهات المعنية، وضع تدابير مشددة للتتبع، للحيلولة دون انتقال الفيروس إلى البلاد.
وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات استباقية لدرء انتشار الوباء، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، لا سيما المتعلقة بالنظافة.
وأشار إدريس إلى أن نيجيريا تعاني حاليا من تفشي حمى لاسا والتهاب السحايا والدفتيريا، داعيا العاملين الصحيين إلى الالتزام بأعلى درجة من اليقظة واستخدام أدوات الوقاية الشخصية والإبلاغ فورا عن حالات الإصابة المحتملة.
يشار إلى أن السلطات الأوغندية أعلنت مؤخرا عن تفشي فيروس إيبولا في العاصمة كامبالا، مما تسبب في وفاة شخص واحد بأحد المستشفيات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إببولا هو مرض نادر لكنه خطير، وغالبا ما يكون مميتا.
ويصيب الفيروس الأشخاص عن طريق لمس الحيوانات المصابة أو عن طريق السوائل البيولوجية لشخص مصاب مثل اللعاب.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد