إيـران تطلق أزيد من 100 صاروخ على “إسرائيل”
بعد أسابيع من انتظار الرد على اغتيال إسماعيل هنية، ويومان على اغتيال حسن نصر الله، أطلقت إيـران اليوم الثلاثاء أكثر من 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، وذلك ساعات بعد من تأكيدات أميركية بقرب إطلاق طهران الصورايخ.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» إنه تم إطلاق صواريخ من إيران إلى “الأراضي الإسرائيلية”.
كما أكد جيش الاحتلال في بيان له أنه : «قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل»، مضيفاً أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس.
وفي أول رد فعل على الهجوم الإيراني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية الأمريكيين في المنطقة.
ودعا بايدن إلى اجتماع مع نائبته هاريس وفريق الأمن القومي الأميركي لمناقشة الهجوم الجديد.
وكان مسؤول أميركي قال إن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.
وأوضح مسؤول أميركي إن هجوم إيـران المحتمل بصواريخ باليستية على إسرائيل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل أو أكبر منه، إلا أن ذلك التقييم مستند إلى مؤشرات أولية ومن الصعب التأكد منه.
لكن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أكدوا على أن الهجوم المتوقع سيشمل طائرات بدون طيار وصواريخ تطلق باتجاه إسرائيل.
وأفاد المسؤولون الثلاثة أن هدف هجوم إيـران الجديد سيكون على الأغلب ثلاث قواعد جوية عسكرية، بالإضافة إلى مقر استخباراتي شمال تل أبيب، والذي تم إخلاؤه بعد ظهر الثلاثاء.
إلى ذلك، فرض “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مزيداً من القيود في منطقتي الشمال والوسط، على نحو يشمل القدس المحتلة، بعد أن صادق وزير الأمن، يوآف غالانت، على إجراء تغييرات في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في منطقة الوسط، على خلفية قيام حزب الله باستهدافها بالصواريخ.
وأعلن المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي أنّه سيتم تقليص النشاط في مناطق “تل أبيب”، القدس، الكرمل، وادي عارة، شمالي الضفة الغربية، “هشارون” و”هشفيلا”، تزامناً مع الفترة التي تسبق عطلة “رأس السنة العبرية”، على أن تستمر هذه الإجراءات حتى يوم السبت.
وفرض “الجيش” قيوداً على التجمعات، بحيث سيُسمح بتجمع ما يصل إلى 30 شخصاً في الهواء الطلق، و300 شخص في الأماكن المغلقة، بينما أغلق الشواطئ في ظل التصعيد ضد المقاومة الإسلامية في لبنان.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إلغاء عدة فعاليات في القدس المحتلة، بينها تأدية “صلاة رأس السنة العبرية”، المقررة يوم الأربعاء، عند ساحة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك.
يأتي ذلك بعد أن استهدف حزب الله، في وقت سابق الثلاثاء، قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، “8200”، ومقرّ “الموساد”، في ضواحي “تل أبيب”، بصليات من صواريخ “فادي 4”.
ونفّذ حزب الله هذه العملية في إطار سلسلة عمليات “خيبر”، ورداً على استهداف المدنيين والمجازر الإسرائيلية، وبنداء “لبيك يا نصر الله”.
كما أنّ هذا الاستهداف يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.