أُسَر شهداء ومفقودي وأسرى حرب الصحراء يُطالبون بالإنصاف
طالبت عائلات شهداء ومفقودين وأسرى حرب الصحراء المغربية بإنصافها وإعادة الإعتبار لكل من ضحوا في سبيل استرجاع الصحراء، معتبرة أن “تكريم هؤلاء الأبطال وأسرهم ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتق المجتمع المغربي بأكمله، من حكومة وبرلمان وأحزاب ومجتمع مدني”.
وعبرت “الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية”، في بيان لها، عن قلق كبير من “غياب التكريم والاعتبار المستحقين لفئة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل استرجاع الأقاليم الصّحراوية”.
وأكدت الجمعية أن “هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليظل المغرب حرًا ومستقلًا، يجب أن يحظوا، هم وعائلاتهم، بالاحترام والاعتراف الذي يليق بتضحياتهم”.
كما طالبت الجمعية نفسها، والتي يرأسها محمد أحمزاوي، بـ”تفعيل التعليمات الملكية السامية المتعلقة بحقوق أسر الشهداء والمفقودين والأسرى، وخاصة فيما يتعلق بالسكن والتشغيل وسبل العيش الكريم”.
وترى الجمعية، وفق بيانها ذاته، أن “وزارة الدفاع الوطني، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، بالإضافة إلى المؤسسات المعنية الأخرى، ملزمة بترجمة هذه التعليمات الملكية إلى واقع ملموس، بعيدًا عن الاكتفاء بالترويج الإعلامي”.
وشدد بيان الجمعية على أن “معاناة عائلات الشهداء والمفقودين والأسرى في الصحراء المغربية لا يجب أن تستمر بصمت، محرومة من حقوقها المشروعة في السكن والتشغيل، وهي حقوق كفلتها التعليمات الملكية السامية.
كما تعتبر الجمعية أن تكريم هؤلاء الأبطال وأسرهم ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتق المجتمع المغربي بأكمله، من حكومة وبرلمان وأحزاب ومجتمع مدني”.
ودعت الجمعية إلى “الإسراع في تنفيذ القرارات الملكية لضمان استمرارية الوفاء لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن وحدة المغرب الترابية، حتى تظل راية الوطن خفاقة وشامخة”، وفق تعبيرهم.
تعليق:
إذا لم نكرم هؤلاء المواطنين المغاربة فمن يستحق التكريم؟
إذا لم نضمن لهم سبل العيش الكريم فمن يستحقه؟
إذا لم نجبر حواطرهم فمن يستحق جبر الخاطر بيننا؟
إذا نسيناهم فمن يجب أن يتذكرهم؟
إذا كان الوطن غفورا رحيما بمن حمل السلاح ضد الدولة فلماذا يقسو على أبنائه البررة هؤلاء؟
إذا لم نر في مثل هؤلاء المواطنين نماذج يحتدى بها في التضحية فمن غيرهم يصلح نبراسا للأجيال القادمة؟