قال ابن كيران عبد الإله، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن الهدف من تهجير الفلسطينيين هو القضاء على أي مقاومة، وبالتالي تصفية القضية بأكملها والقضاء على أي أمل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف ابن كيران خلال كلمة له في اجتماع الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”: “نوجهها بكل محبة لقيادتنا وملوكنا ورؤسائنا، احذروا من عار الدنيا ومن حساب الآخرة، لا تسمحوا بتهجير أي فلسطيني من أرضه، ونحن معكم، والبشرية ستقف إلى جانبكم إذا انتصرتم للمبادئ والعدل والشرف والكرامة”. وأكد أن مخطط التهجير، إذا تم تنفيذه، يعني أننا أصبحنا أمة بلا اعتبار.
ودعا بنكيران إلى دعم الفلسطينيين من خلال الروح والمال والإعلام والدعاء والمسيرات والوقفات الاحتجاجية وغيرها، مشدداً على أهمية التعبير عن المواقف المساندة للحق الفلسطيني من قبل مختلف الفاعلين وعموم أبناء الأمة، وذلك انطلاقاً من “مسؤولية الكلام”.
وأكد على ضرورة أن يسلك القادة العرب طريق الوحدة والتصالح كجهة واحدة ضد العدو الذي يريد بنا السوء، والذي يتمثل الآن في “إسرائيل”، وذلك لمواجهة خطة تهجير الفلسطينيين وأهل غزة.
وأضاف: “فوجئنا بالطريقة غير اللائقة التي استقبل بها الرئيس الأمريكي ترامب ملك الأردن، وأنا شخصياً تألمت من هذا الاستقبال والحديث الذي دار خلاله. وقد تبين لاحقاً أن الملك الأردني رفض رسمياً مسلسل تهجير الفلسطينيين إلى بلاده، وتلا ذلك مواقف مصر والسعودية وغيرها”.
وتابع ابن كيران : “أنا مقتنع بأن هذا المخطط لن ينجح، وأدعو مكونات الأمة الإسلامية وقواها الحية إلى ترك خلافاتها والاتحاد لمواجهة هذا المشروع الخطير”. وحذر من أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية يُسيء لتاريخ الأمة ويشكل عاراً عليها.
دد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، رفضه أن تتولى حركة حماس أو السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب.
وفي الجانب الآخر، قال نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، في بيان عممته وكالات الأنباء : “كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة، لن تكون هناك حماس ولا السلطة الفلسطينية”، وفق تعبيره.وأضاف: “أنا ملتزم بخطة الرئيس الأمريكي ترامب لتحقيق غزة مختلفة”، على حد وصفه.
وفي وقت سابق اليوم، قال عومر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة “لن يحدث”.
جاء ذلك في منشور لدوسترى على منصة “إكس”، تعليقاً على تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية تحدث عن “استعداد حركة حماس نقل إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية”.
ويعارض كيان الاحتلال أي دور مستقبلي لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد حرب الإبادة، ووضعت الحكومة الإسرائيلية إنهاء حكم حركة حماس في القطاع من بين أهداف حرب الإبادة الجماعية على القطاع التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
فيما ترفض الفصائل الفلسطينية أي بدائل أخرى غير وطنية، باعتبارها تدخلا خارجيا في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
تعليق:
من بين أجمل ما نظم الشاعر الكبير محمود درويش في ديوان “مديح الظل العالي” الكلمات التالية:
“……..
يجبُ انتظار المحكمةْ
.. وأَنا أُحبك، سوف أَحتاج الحقيقةَ
عندما أَحتاج تصليح
الخرائط والخططْ
أَحتاجُ ما يجبُ
يجبُ الذي يجبُ
أدعو لأندلسٍ
إن حُوصرتْ حَلَبُ “.