كما كان متوقعا، فاز عبد الإله ابن كيران بولاية رابعة على رأس حزب العدالة والتنمية، متفوقا على نفسه أولا ثم على من نافسوه في السباق وفي مقدمتهم إدريس الأزمي.
انتخب المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، عبد الإله بنكيران، أمينا عاما لولاية رابعة بالأغلبية، بعدما حصل على 974 صوتا من أصل 1390 صوتا صحيحا، بنسية 69,40%.
تفوق ابن كيران على منافسيه الاثنين، ويتعلق الأمر بإدريس الأزمي الإدريسي الذي حصل على 374 صوتا، بنسبة 26,6%، وعبد الله يوانو الذي حصل على 42 صوتا بنسية 2,90%.
وجاء تصويت المؤتمرين على المرشحين الثلاثة بعدما سبق لثلاثة أسماء أخرى أفرزتها الترشيحات أن اعتذرت عن تحمل المسؤولية وانسحبت من سباق قيادة الأمانة العامة، ويتعلق الأمر بعيد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد العلي حامي الدين.
وكما كان متوقعا، يقود بنكيران حزب العدالة والتنمية للولاية الثانية تواليا، مرة أخرى، بعد ولايتين سابقتين، ليستمر بذلك على رأس الحزب لأربع سنوات أخرى. حيث ترأس الحزب ما بين 2008 و2012، ثم ما بين 2012 و 2017، قبل أن يخلف سعد الدين العثماني من جديد على رأس “البيجيدي” في المؤتمر الوطني الاستثنائي لسنة 2021، ويواصل اليوم في ولاية الجديدة.
ويسعى بنكيران إلى قيادة حزبه خلال السنوات المقبلة، والعمل على تجاوز الهزيمة الساحقة التي مني بها في الانتخابات السابقة، حين هوى من 125 مقعدا برلمانيا إلى 13 مقعدا، حيث لا يخفي رئيس الحكومة الأسبق، رغبته في العودة إلى قيادة الحكومة من جديد.
تعليق:
ــ أولا، مبروك ابن كيران هذا الفوز الساحق المتجدد
ــ ثانيا، مبروك للعدالة والتنمية نجاح المؤتمر بنكهة ديمقراطية تحتاجها كثيرا التنظيمات السياسية ببلادنا
ــ ثالثا، هل بقي في بنكيران ما يكفي من الطاقة لإدارة صراح محتدم من أجل كسب الانتخابات المقبلة، والتي صارت على الأبواب وبات السباق إليها مبكرا
ــ رابعا، هل يستطيع ابن كيران محو ندوب وأثار الهزيمة الساحقة التي تلقاها حزبه والتي هوت بعدد نوابه في البرلمان إلى 13 فقط؟
ــ ثم أخيرا، ماهو العرض السياسي الجديد الذي يمكن أن يبدعه بنكيران في قيادة الحزب لإقناع المغاربة بالتصويت لصالح البيجيدي؟