اغتصاب الطفولة من أبشع الجرائم التي يتقزز منها كل المجتمعات وإن اختلت درجات التشدد والصرامة لمواجهتها. وفي طنجة حصلت واقعة أغضبت الناس فكانت لهم ردود أفعال.
أغضب قرار قضائي صادر عن محكمة الاستئناف بمدينة طنجة طيف المجتمع المدني والافتراضي بعد متابعة متهم بالاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر 11 سنة، من ذوي السوابق العدلية، في حالة سراح.
وحدد قاضي التحقيق يوم 5 ماي القادم موعدا لجلسة المواجهة بين المشتبه فيه والضحية، الذي تقدمت عائلته بشكاية في الموضوع تم بناء عليها تحريك مسطرة البحث والمتابعة في القضية.
وقال مقربون من أسرة الضحية القرار القضائي، الذي مثل “صدمة بالنسبة للأسرة وابنها”، خصوصا وأن المتهم كان يهدد الطفل الضحية بالقتل في حال إبلاغ أسرته بما يمارس عليه من استغلال جنسي، حسب ما نقل موقع “هسبريس”.
واضافت المصادر ذاتها للموقع عينه أن الشاب كان يستدرج الطفل ذي الـ11 ربيعا بشكل متكرر ويستغله جنسيا تحت التهديد، فضلا عن أن الشخص سبق أن توبع في قضايا تتعلق باستهلاك المخدرات والاتجار فيها.
وسجلت المصادر أن الطفل يتوفر على أدلة إثبات تبين بشكل واضح تعرضه للاستغلال الجنسي بشكل متكرر من طرف الشخص المعتدي عليه، إذ قدمت والدته شكاية في الموضوع تم تحريك المتابعة على خلفيتها.
وفي صلة بالقضية، اعتبر حسن المرابط، رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية التي تتابع القضية وتواكب الضحية وأسرته، أن “الضغط الكبير التي تعرض له الطفل من طرف الجاني ومن طرف الأسرة، إضافة إلى صغر سنه وخوفه، جعله يدلي ببعض المعلومات غير الدقيقة حول هوية الفاعل”.
وأضاف المرابط، لهسبريس أن هذه التصريحات غير الدقيقة “لا ينبغي أن تؤثر على صحة وموثوقية حادث هتك العرض”، مشددا على أن الطفل “يؤكد على أحداث الاعتداء عليه بشكل دقيق ومتسلسل ويشير إلى الأماكن التي تعرض فيها للاعتداء”.
ةاضاف: “نستغرب قرار السيد قاضي التحقيق متابعة الجاني في حالة سراح رغم خطورة الفعل وخطورة الجاني وسوابقه القضائية وخطورة الفعل الثابت لدى الجهات القضائية الذي على أساسه تمت الإحالة والمتابعة”، معربا عن الارتياح والتنويه بقرار النيابة العامة بالإحالة على قاضي التحقيق والتنويه بقرار المتابعة.
وأكد رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية على الاستمرار في “دعم الضحية والأسرة سواء أمام الجهات القضائية أو عبر توفير الرعاية الصحية والنفسية للطفل الضحية”، مشددا على أهمية تضافر الجهود لإيقاف المعاناة المستمرة للضحايا وردع المتورطين في اغتصاب براءة الطفولة المغربية.
تعليق:
نجددها مرة أخرى حتى يسمعها من يعيها ويعي خطورة اغتصاب الأطفال: الإخصاء يا عالم.. الإخصاء هو الدواء.