تعتبر محطة اولاد زيان واحدا من الرموز والشراييت الاقتصادية للدار البيضاء، فمنها وعبرها يدخل العاصمة الاقتصادية ملايين المسافرين ومعهم وبهم تنشط الحركة الاقتصادية.
لكن اولاد زيان تحولت في السنوات الأخيرة الى بؤرة للمشاكل سواء في ذروة مواسم السفر في العطل و الأعياد، فضلا عن اتخاذها “مقرا” من قبل كثير من مهاجري افريقيا جنوب الصحراء وما يتسببون فيه من عنف وترهيب للمواطنين وازعاج للسلطات.
وقد بدأت المطالب تخرج رسميا بهدف ابتكار حل لهذه المعضلة. ومن ذلك ما طالب به النائب احمد بريجة حين وصفها بأنها صارت تشكل خطرا كبيرا على البيضاويين.
ودعا بريجة، وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إلى إغلاق المحطة وتعويضها بثلاث محطات شمال ووسط وجنوب الدار البيضاء.
وأشار بريجة خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة بداية الأسبوع الجاري، إلى أن المحطات سالفة الذكر موجودة في وثائق التعمير بالنسبة لثلاث مقاطعات: سباتة والحي الحسني وسيدي البرنوصي.
و تطمح جماعة الدار البيضاء إلى إنشاء محطتين جديدتين بشمال وجنوب المدينة، في كل من منطقة سيدي البرنوصي ومنطقة الحي الحسني، وبالتالي إغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان بمنطقة درب السلطان.
ولهذا الغرض خصص المجلس الجماعي، ميزانية تقديرية تبلغ 700 مليون درهم، لإنشاء المحطتين الجديدتين، تساهم فيها الجماعة والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك بنسبة 30 في المائة لكل واحدة منهما، وتساهم فيها وزارة النقل واللوجستيك بنسبة 20 في المائة، وكذلك وزارة الداخلية التي من المرتقب أن تساهم في ميزانية بناء هذه المحطات، بنسبة 20 في المائة.
تعليق:
طيب، لنفرض انه تم اغلاق اولاد زيان وتعويضها بمحطات أخرى، فهل فكرت جماعة الدار البيضاء فيم سوف تستغل هذه المحطة ذات المساحة العملاقة و الصرح الكبير و الموقع الاستراتيجي؟
ــ سوف يسيل لعاب كبار المضاربين العقاريين من اجل الظفر بها.
ــ سوف يحيط بها الشناقة من كل صوب وحدب لافتراسها طازجة.
ــ سوف يجتهد الضمايصية كثيرا لجعلها تحت تصرف أهدافهم الجشعة.
لا أحد تقريبا سيدفع في اتجاه جعلها مؤسسة او مرفقا يخدم الصالح العام. دعنا نستبق “القافزين” بمسافة افتراضية ونقترح على الدولة ما يلي في حال تم اغلاق اولاد زيان فعلا:
ــ إما حولوها الى مستشفى عمومي كبير تحتاجه البيضاء
ــ أو حولوها الى مركب ثقافي بمكتبة ضخمة تخدم الأجيال المتلاحقة
ــ أو اجعلوا منها عددا من العمارات من صنف السكن الاقتصادي ليستفيد منها فقراء العاصمة الاقتصادية في اطار مشروع “برنامج الدعم المباشر للسكن”.