الأمن السيبراني للمغرب..ماذا حصل وما الذي يجب؟

لم يعد الأمن السيبراني في العالم مجرد كلام نظري أو ترفا معرفيا بل مسألة حساسة لا تقل خطرا ولا أهمية عن أمن الحدود الترابية للدول، وجاء اختراق وزارة الشغل المغربية ليطرح نقاشا جديا ببلادنا حول الموضوع برمته.
وفي هذا الصدد، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الأربعاء، بعقد « اجتماع عاجل » للجنة القطاعات الاجتماعية بحضور يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بهدف مناقشة تداعيات الهجوم السيبراني الذي استهدف الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.

يأتي هذا الطلب، عقب إعلان مجموعة تطلق على نفسها اسم « جبروت الجزائرية » مسؤوليتها عن اختراق أنظمة الوزارة أمس الثلاثاء؛ ونشرها لعينات من بيانات تزعم أنها « جذاذات التصريح بالأجور » على منصات التواصل الاجتماعي، مع توجيه تهديدات بامتلاكها لبيانات حساسة وشخصية.

واعتبرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن هذا الفعل « الإجرامي » يهدد الأمن السيبراني للقطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى حماية المعطيات الخاصة للمواطنين والمؤسسات.

وقالت إن الاجتماع يهدف إلى مناقشة حيثيات الهجوم، والأضرار المحتملة، والإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني للوزارة.

وكانت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل أكدت تعرض موقعها لهجوم سيبراني، وقالت الوزارة إن “جميع المعلومات المنشورة في الموقع عمومية ومتاحة للعموم”، مبرزة أنه “لا يتضمن أي قاعدة بيانات ذات طابع مهني”.

كما أكدت أنه لم يتمّ المساس بأي معطى شخصي أو حساس، ولم تتعرض أي قاعدة بيانات للاختراق، معتبرة في الوقت ذاته أن الوثائق المنشورة حاليا، التي تخص مواطنين مغاربة، لا تندرج ضمن اختصاصاتها.

تعليق:
الكمال لله ولسنا وحدنا من يتعرضون للاختراق ولهذا فالاعتراف بحقيقة ما حصل لا يجب أن ينظر إليه كضعف بل هو مقدمة للتحوط من هذه الآفة مستقبلا.
على الوزير السكوري أن يصف للرأي العام الواقعة كما حصل والاعتراف بالأمر فضيلة وليس منقصة.
الإمارات العربية كدولة غنية ومتقدمة في مجال الذكاء الصناعي والأمن السيبراني تعتبر الأكثر تعرضا للهجومات السيبرانية ولكنها لا تجد غضاضة في إصدار البلاغات الرسمية الشافية حول ما تتعرض له من غارات بشكل دوري.
يجب أن نأخذ الدرس كاملا مما حصل ثم نراجع دروسنا السيبرانية جيدا ونستعد للمستقبل جيدا..هذا كل ما في الأمر.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد