مع رجوع ترامب لحكم الولايات المتحدة عاد الحديث مجددا عن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ضمن ما كان قد بشر به البيت الأبيض قبل سنوات في ما سمي صفقة القرن والتي فشلت كخطة وحل بفعل طوفان الأقصى الذي أعاد القضية الفلسطينية إلى رأس قائمة قضايا العالم والمنطقة.
وعلى صعيد الموقف في شمال أفريقيا، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تصريحات صحفية نشرت أمس الأحد، إن الجزائر مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في اليوم الذي تُقام فيه دولة فلسطينية كاملة.
ونقلت صحيفة لوبينيون الفرنسية عن تبون قوله أن بلاده “قد تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية”.
وخلال حوار أجرته معه الصحيفة، سُئل تبون: “هل أنتم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا أدى استئناف عملية السلام في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة فلسطينية؟”، فأجاب قائلا: “بطبيعة الحال”.
وتابع: “في اليوم نفسه الذي ستكون فيه دولة فلسطينية”.
وأكد الرئيس الجزائري أن هذا الأمر “متسق تماما مع مجرى التاريخ.. فقد كان أسلافي الرئيسان الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، رحمهما الله، قد أوضحا أن لا مشكلة لدينا مع إسرائيل”.
وأضاف: “همّنا الوحيد (في الجزائر) هو إقامة الدولة الفلسطينية”.
وفي سؤال عن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، قال الرئيس الجزائري: «ليست لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري». وينص الدستور في الجزائر على ترشح الرئيس لولايتين رئاسيتين فقط.
ويبدو في الموقف الجزائري المعلن على لسان رئيس الدولة محاكاة للموقف السعودي المشترط لقيام دولة فلسطينية قبل دخول الرياض نادي المطبعين مع الدولة العبرية المرتقبة.
وفي نهاية أكتوبر الماضي،انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أولى جلسات التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، وهو التحالف المعنيّ بترجمة هدف إنشاء دولة فلسطينية “تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل”، وفق ما أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبل ذلك بشهر..
واشترط وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته الافتتاحية إقامة الدولة الفلسطينية للمضي قدماً في قضية التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن دولاً كبيرة عدة بدأت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن المساعي جارية للاستمرار باعتراف باقي الدول.
وبيّن بن فرحان أن اجتماع التحالف الدولي لدعم حل الدولتين خطوة أولى ضمن عدة خطوات بمشاركة 90 دولة، وستسعى المملكة من خلاله إلى “تجييش” الرأي العام الدولي ضد ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب الوزير السعودي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وأن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لتحقيق السلام في المنطقة، واصفاً الوضع في غزة بـ”المأساوي والكارثي بسبب الحصار الإسرائيلي”.