العثماني وبنكيران يتقاذفان كرة “التطـبيع” الملتهبة
يستمر عثماني وبنكيران العدالة والتنمية في لعبة غبر مسلية بتاتا اسمها الاعتذار عن التطـبيع ، وتحت عنوان فرعي “إن شئت” العثماني شاء ولم يشأ حين رد الصرف لرئيسه السابق في الحزب ولعب على التمييز بين الشخص والمنصب؟
وهكذا عبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق عن رفضه لما صدر عن الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الذي طالبه بالاعتذار عن التوقيع على اتفاقية التطـبيع مع إسرائيل في دجنبر من سنة 2020.
وقال العثماني في تصريح لموقع “لكم” إن الكلام الصادر عن بنكيران بهذا الخصوص هو “كلام غير مقبول”، مشيرا إلى أن التوقيع تم بصفته رئيسا للحكومة، وإذا كان ينبغي أن يكون هناك اعتذار فينبغي أن يكون من المنصب لا منه كشخص.
وجاء رد العثماني بعدما قال بنكيران في مؤتمر تضامني مع فلسطين نهاية الأسبوع الماضي، إن الأمين العام السابق للحزب (العثماني) “عمل عملا لم يستوعبه ولم يتفق عليه أحد، فالحزب لم يكن يوما مع التطبيع ولن يكون معه، وسبق أن اعتذر عن هذا الحدث، وإن كان الذي ينبغي أن يعتذر -إذا أراد أن يعتذر في يوم من الأيام- هو سعد الدين العثماني، لأن ما فعله له ظروف هو الذي يعرفها”.
كما سبق لزميلهم في الحزب مصطفى الرميد، الذي سبق له أن شغل منصب وزير العدل في عهد حكومة بنكيران، ووزير دولة في عهد حكومة العثماني، بمثابة نائب رئيس الحكومة، أن انتقد توقيع رئيسه في الحزب والحكومة على اتفاقات التطبيع وآخذه على عدم رفض التوقيع.
من جهة أخرى، عبر العثماني عن رفضه للكلام الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من داخل البرلمان المغربي، أمس الثلاثاء، وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تكون إرهابا.
وأضاف العثماني أن المقاومة وعلى مر التاريخ كانت تعتبر إرهابا من طرف الخصوم، ولكن يتم الاعتراف بمشروعيتها لاحقا، مشددا على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
وتوقف العثماني على أن موقف ماكرون معروف ومرفوض، ولا يمكن القبول بتصريحه، لافتا إلى أن العالم اليوم يعتبر أن هناك احتلالا إسرائيليا لفلسطين، ورغم قساوة الظروف فستستمر المقاومة إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقه.
تعليق:
للتهرب من المسؤولية ألف باب وللمعقول والرجولة باب واحد اسمه الوضوح.
العثماني الشخص هو نفسه العثماني المنصب وإلا صار يعاني من السكيزوفرينيا.
بنكيران اليوم هو بنكيران أمس الذي دافع عن تطبيع الدولة المغربية..واليوم يعارض التطبيع العثماني فقط.. وهذه قمة الانفصام.
أحسن ما يمكن للرجلين معا القيام به هو إغلاق فميهما مها…فالموقف يكون في الوقت المناسب وما تبقى حرث للماء في البحر.