الجفاف يهدد المغرب، هذا مضمون حديث نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي قرع ناقوس الخطر حول الوضعية المائية في المغرب، وقال إن البلاد يتجه نحو سنة جفاف جديدة بعد 5 سنوات متتالية من شح التساقطات.
وقال الوزير بركة في الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة “دخلنا في مرحلة دقيقة بعد خمس سنوات من الجفاف متتالية، لم نعش هذا المستوى من قبل”.
وأضاف بركة، “الثلاثة أشهر الأولى أظهرت أننا متجهون إلى سنة جافة أخرى، ووصلنا إلى وضعية خطيرة جدا بالنسبة لواردات السدود من الماء”.
وأوضح الوزير أن نسبة ملء السدود حاليا لا تتجاوز 24 بالمائة مقابل 31 بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي، مضيفا، “الواردت لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب، والسنة الماضية كان الرقم يصل إلى نحو مليار ونصف مليار متر مكعب، أي بتراجع بنحو الثلثين”.
وقال المسؤول الحكومي أيضا، “التساقطات المطرية اليوم كانت في معدل 21 ملمتر في ثلاثة أشهر، وبالتالي نتحدث عن تراجع بنسبة 67 بالمائة عن معدل سنة عادية”.
وأشار بركة إلى أن “درجات الحرارة كانت مرتفعة، وتجاوزنا المعدل السنوي في ثلاثة أشهر، وهذا له وقع على التبخير ومستوى ملء السدود”.
وأضاف، “للأسف عندنا مشكل تبذير لازال مطروحا رغم حملات التحسيس”، مشيرا إلى أن “اللجان الجهوية تتابع بشكل يومي حالة المياه، وبالتالي ندبر إمكانياتنا المائية إلى حين تجاوز المرحلة الصعبة”.
تعليق:
توصيف الحال عملية سهلة لا تحتاج لمداخلة وزير ولكن إيجاد الحلول هو حيث تكمن العبقرية المفتقدة عند حكومة “كفاءات” سمعنا بها ولم نرها.
بركة الذي ينذر بالجفاف ويشكو قلة الحلول لا يشكو قلة الأجوبة عندما تعلق الامر بحصول رئيسه “في العمل الحكومي” أخنوش على صفقة تحلية ماء البحر المالح.
الأزمة الاقتصادية تحملها المغاربة الى اليوم رغم الاحتجاجات والالم الصامت في القلب و الجيب، وتحمل المواطنون أيضا المعاناة مع الجائحة والاغلاق، ولم تقدم الحكومة عونا على كل هذا بل زادت مرارا في أسعار المازوط.
لا قدر الله لو استمر الجفاف لسنوات ما الذي يوجد أصلا في جعبة “ثلاثي الأحزان” الحكومي؟