الحرب على لبنان بدأت..”الرضوان” في انتظار بقايا الميركافا
بعد ضربة “الببياجر” الإرهابية والتي راضح ضحية لها آلاف اللبنانيين بين قتلى وجرحى، شن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارات كثيفة على لبنان كان آخرها غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بحيث سُمِع دوي انفجارات من جراء صواريخ أطلقها سلاح الجو الإسرائيلي.
وفي آخر حصيلة، أعلت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد شهداء العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية إلى 12 والجرحى إلى 66 من بينهم 9 حالاتهم حرجة
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “جيش” الاحتلال تنفيذه “غارة على منطقة (ضاحية) بيروت، ستُنشر تفاصيلها لاحقاً”.
في غضون ذلك، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، العدوان الإسرائيلي، وقال إنّ “استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت يُثبت أن إسرائيل لا تقيم وزناً لأي اعتبارات إنسانية وقانونية، وماضية فيما يشبه الإبادة الجماعية”.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية استهداف حزب الله الجليل المحتل، وصفد المحتلّة والجولان السوري المحتل، بصليات صاروخية مكثّفة، وإطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية، منذ صباح اليوم الجمعة.
إلى ذلك، رصد الاحتلال الإسرائيلي إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان تجاه شمال الأراضي المحتلة، ما تسبب في حرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق.
وقال حزب الله في بيان مقتضب نشره عبر منصة “تيليغرام” الجمعة: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الجمعة، قصفها القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في موقع “بيريا” الإسرائيلية بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وبحسب مراسل قناة الميادين فإن الصلية الأخيرة باتجاه الجليل الغربي، عند قرابة الساعة الثانية ظهراً، تخطّت الأربعين صاروخاً.
كما قصفت المقاومة مقرّ الدفاع الجوي والصاروخي في موقع “كيلع” الإسرائيلي بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
واستهدفت بصليات الكاتيوشا أيضاً، مقرّ قيادة لواء المدرّعات 188 التابع للفرقة 36 في قاعدة “العليقة” الإسرائيلية، وهي قاعدة تقصف للمرة الأولى في هذه الحرب، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية نحو 20 كلم.
وأعلنت في عمليتين منفصلتين استهداف مقر قيادة فرقة “الجولان “210 في “نفح”، والمقر المستحدث للفرقة “91” في “اييليت هشاحر”، بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
وتأتي هذه الاستهدافات دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل.
صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، تؤكّد أنّ أكثر من 300 منزل تضرّرت في مستوطنة “المطلة” في الجليل الأعلى، ما يعادل نصف منازلها منذ بداية الحرب.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية تضرّر ما يقارب الـ50 منزلاً في مستوطنة “المطلة” الحدودية مع لبنان خلال الليل، نتيجة سقوط الصواريخ الثقيلة التي أُطلقت من لبنان.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” ، إن أكثر من 300 منزل تضرّرت في مستوطنة “المطلة” في الجليل الأعلى، ما يعادل نصف منازلها منذ بداية الحرب.
وفيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «ضربة محددة الهدف» في بيروت «بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية»، كما أكد أنه قتل القائد البارز في «حزب الله» إبراهيم عقيل وقادة كباراً آخرين في «وحدة الرضوان للقوات الخاصة» التابعة لـ«حزب الله» في الغارة على جنوب بيروت، يشكك كثيرون في هذا المعطى ويعتبرونه حربا نفسية.
وبما أن الحرب الجوية لا تحقق أيا من الأهداف الإسرائيلية على لبنان فإن وزير الدفاع الإسرائيلي تحدث عن ضرورة زحف الميركافات إلى لبنان.
وفي لبنان نفسها تحدث زعيم حزب الله قبل بضعة أيام عن ضغوط تلقتها المقاومة برفع اليد عن مساندة أهل غزة، ثم تحدى الكيان بأن الإسناد باق ما بقي العدوان على غزة، وهذا يعني أن قوات “الرضوان” التي تحدث الاحتلال عن قتل قائدها ستكون بانتظار الميركافا التي أنهكت وأذلت سلفا في رمال غزة الملتهبة.
.