بعد مضي ازيد من ثلاثة أسابيع على طوفان الأقصى بدأت المنطقة كلها تتدحرج سريعا نحو حرب إقليمية. واليوم الثلاثاء أعلنت اليمن رسميا دخول الحرب عبر بلاغ عسكري.
فقد قالت جماعة الحوثيين في اليمن اليوم الثلاثاء إنها أطلقت “دفعة كبيرة” من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري للجماعة المدعومة من إيران يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون إن هذه العملية هي الثالثة “نصرة لإخواننا في فلسطين… ومستمرون في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية”.
وفي هذا اليوم أيضا تستمر المواجهات الضارية بغزة بريا بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بحيث كشفت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن اشتباكات ومواجهات مستمرة بين مقاتليها وقوات الجيش الإسرائيلي، في عدة محاور شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب في سلسلة بيانات إن مقاتليها “أجهزوا على قوة صهيونية في بيت حانون (شمال شرق قطاع غزة) واستهدفوا جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة”.
وأضافت أن المقاتلين قصفوا أيضا ظهر الثلاثاء “كيبوتس نيريم والعين الثالثة -الواقعين ضمن كيبوتسات (تجمع زراعي سكني) غلاف غزة- إضافة إلى موقع مارس العسكري (ضمن غلاف غزة) بقذائف الهاون”، وفق المصدر ذاته.

الى ذلك، أعلن الإعلام الحربي لـ”حزب الله” اللبناني مساء الأحد أن “الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيتحدث بحفل تكريم للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس يوم الجمعة 3 نوفمبر”.
وعبر قناته في “تلغرام”، قال الإعلام الحربي: “يتحدث الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بحفل تكريم للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس..الزمان..الجمعة في 3 نوفمبر..الساعة..الثالثة بعد الظهر”.
وفي وقت سابق لوحظ انتشار مقطع فيديو مدته 12 ثانية، ظهر فيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله وهو يمر أمام عدسات الكاميرا دون ظهور وجهه، وفي الخلفية علم الحزب.
وأُرفق الفيديو بآية من سورة الإسراء: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا”.
ويترقب الراي العام الدولي والعربي ومحور المقاومة وبالخصوص الرأي العام في الداخل الإسرائيلي بأعصاب مشدودة ما سيصدر عن خطاب نصر الله من قرارات كثرت التكهنات بشأنها.
يذكر ان نصر الله التزم الصمت منذ انطلاق العدوان على غزة فيما تستمر الجبهة اللبنانية مع الاحتلال في الاشتعال يوما بعد يوم، في ظل مطالب من الفلسطينيين بتوسيع نطاق المواجهات دعما لصمود غزة مقاومة وشعبا.