تتوالى فضائح وهزائم جيش الاحتلال الاسرائيلي يوميا بشكل دراماتيكي. فمن سقوط عشرات جنوده على أرض غزة إلى عجزه عن تحقيق اي هدف عسكري حقيقي معلن على مدار ازيد من شهر، إلى تعرض ترسانته التكنولوجية للاختراق والتلاعب من قبل هاكرز. وتسير الولايات المتحدة على طريق الاحتلال في تكبد الهزائم والتي قد تكون اسقاط المسيرة الغالية “إم كيو” مقدمة صغيرة لما سيأتي ويتكشف لاحقا.
فقد أسقط جماعة الحوتي في اليمن طائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper قبالة سواحل اليمن تقدر قيمتها بحوالي 30 مليون دولار.
ويستخدم سلاح الجو الأمريكي هذه المسيرة بالأساس لجمع المعلومات، لكن يمكن أيضا تسليحها واستخدامها ضد أهداف “متحركة عالية القيمة وحساسة”، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.
وطائرة “Reaper” هذه قادرة نظريا على مراقبة العدو وضربه، وهذه الاستخدامات المزدوجة أكسبتها لقب “الصياد القاتل” في الدوائر العسكرية. تقدر قيمة الطائرة بحوالي 30 مليون دولار، ونفذت الطائرة أول رحلة في 2 فبراير 2001.
وتم استخدامها بشكل مكثف في أفغانستان، وجرى اغتيال مصطفى أبو اليزيد القيادي في تنظيم “القاعدة” الإرهابي، بضربة من مثل هذه الطائرة، كما ذُكر أنه تم اغتيال قائد فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بصاروخ عالي الدقة من هذه الطائرة في أوائل عام 2020 في العراق.
قامت شركة جنيرال أتوميكس عام 2000 بتطوير طائرتها بدون طيار من نوع “MQ-1 Reaper” لتصبح “MQ-9 Reaper”، وهي أكبر وأشد قدرة على حمل القذائف، يحركها محرك توربو قدرته 900 حصان (670 كيلووات).
ودشنتالولايات المتحدة أول سرب من هذه الطائرة من نوع “Reaper” (سرب هجومي 42) في قاعدة كريخ للقوات الجوية بنيفادا عام 2006.
وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 28 طائرة من هذا النوع، ومن المنتظر زيادة عددهم إلى نحو 90 طائرة خلال السنوات القادمة. كما يعمل في سلاح الطيران الأمريكي نحو 200 طائرة بدون طيار من نوع “Predator”.
ويبلغ وزن الطائرة نحو 5 طن وتستطيع حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 7و1 طن، وهي تعمل على مدى 3000 كيلومتر.
وفي تخبط واضح، حذف الجيش الإسرائيلي خبرا نشره عبر موقعه الإلكتروني أعلن فيه توقف العمليات البرية في قطاع غزة، مستبدلا إياه بخبر آخر حول استمرار العمليات في القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي كتب عبر موقعه الإلكتروني أنه تم تعليق العمليات البرية في غزة، إلا أنه وبعد وقت قليل قام بحذف الخبر وتعديله، وقال إن العمليات البرية لقوات الجيش الإسرائيلي تتواصل في قطاع غزة
ويرى مراقبون دوليون وعرب أن ما حصل من ارتباك في إعلان خبر توقيف العمليات العسكرية ثم سحبه لا يمكن أن يخرج عن إحدى فرضيتين لا ثالث لهما:
ــ إما أن الموقع تعرض لاختراق سيبراني من قبل فلسطينيين أو عرب ومسلمين متعاطفين معهم وهذا سيشكل ثغرة قاتلة للأمن التكنلوجي الرقمي لدى الكيان.
ــ أو ان هناك تضاربا وصراعا حادا وصل حد الانشقاق داخل الإعلام الحربي للكيان جعل الأجنحة تتصارع بين من يريد وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة ومن يريد عكس ذلك والاستمرار في حرب عبثية لم تحقق من خلالها تل أبيب أي هدف عسكري معلن إلى حد الساعة.