الحيوان بالمغرب..ما بين فسحة الحديقة وهموم محجز طنجة
عبر العالم، لا يجب أن تنسينا أهمية وضعية حقوق الإنسان عن إثارة وضعية الحيوان الذي يجب أن ينعم بالسعادة أو بهموم أقل بما أن بني البشر هم الأوصياء عليه سواء في الحدائق أو في المحاجز.
استقبلت حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط، منذ افتتاحها عام 2012، أكثر من 6 ملايين زائر، بمعدل سنوي بلغ 500 ألف زائر، ما يجعلها من أبرز الوجهات الأكثر زيارة في العاصمة ومن أكثر أماكن الترفيه شهرة في المغرب.
وأشار بلاغ للحديقة إلى أنها ستحتفل خلال شهر يناير الجاري بالذكرى السنوية الثالثة عشرة لتأسيسها، حيث سيتم من 9 إلى 14 من الشهر ذاته تنظيم فعاليات احتفالية وورشات بيداغوجية تروم تعزيز التعليم البيئي، ما يجعلها فضاء للاكتشاف والتعلم لفائدة الأجيال الصاعدة.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا الاحتفال يشكل فرصة لتسليط الضوء على دور الحديقة في صون التنوع البيولوجي وتعزيز التعليم البيئي، فضلا عن تقييم دورها باعتبارها فاعلا رئيسيا في الحفاظ على الحياة البرية المغربية والإفريقية.
وتم تسجيل أكثر من 220 ولادة في سنة 2024 من بينها أسود الأطلس، وأبو منجل الأصلع، وقردة المكاك البربري، وغزلان طومسون، والمها، والأروي. كما تم اقتناء أكثر من 50 حيوانا من حدائق حيوانات أجنبية، مثل الكلاب البرية، والظباء الصحراوية، والزواحف، والطيور كالحبارى.
وفي مجال العمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي، تم إنجاز دراسات مختلفة حول الأنواع المغربية وموائلها الطبيعية والنظم البيئية الإفريقية، وذلك في إطار مشاريع وخطط البحث العلمي الرامية إلى تعميق المعرفة وتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين حول أنواع الحيوانات، خاصة الأكثر هشاشة منها.
وقررت حديقة الحيوانات الوطنية، في إطار تحديث تجربة الزوار برسم سنة 2025، اعتماد الرقمنة في منصاتها عبر حلول رقمية متصلة تستجيب للاحتياجات المعاصرة للعموم.
وبالموازاة مع ذلك، وفي سياق استمرارية استراتيجيتها للحفظ والبحث العلمي، وضعت الحديقة خطة لتنويع عروضها من خلال إثراء مجموعتها الحيوانية وتحسين رفاهية الحيوانات، مع الاضطلاع بدور المركز المفتوح أمام مختلف الفاعلين في مجال الدراسات حول الحياة البرية على المستوى الإقليمي.
وفي سياق الحيوانات بالمغرب، أثارت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الوضعية الصعبة للحيوانات داخل المحجز البلدي لطنجة، والتي تؤدي إلى نفوق بعضها، كما وقع قبل أيام مع أحد الأحصنة.
وأوضحت البردعي أن « عددا من الصحف تداولت الوضعية المزرية التي تعيشها الحيوانات بالمحجز البلدي لمدينة طنجة وخاصة بعض الأحصنة »، وهو ما شكَّل بحسبها « إشارة واضحة لسوء تدبير هذا المرفق ».
وأفادت المتحدّثة بأن « المحجز البلدي لطنجة يتطلب إمكانيات مهمة لتوفير ما تحتاجه الحيوانات من عناية، وهو ما لا يتوفر للجماعات الترابية في ظل مواردها المالية المحدودة »، بحسب تعبيرها.
وساءلت البرلمانية البردعي، وزير الداخلية، عن « ظروف إيواء الحيوانات بالمحجز البلدي لطنجة، وعن مدى توفير آليات ووسائل تمكن من إعادتها لأصحابها في ظل محدودية موارد الجماعات الترابية ».
تعليق:
الضمير الحي يجب أن يهتم في الحيوان من الحيوان الأضخم كالفيل إلى الحيوان الأصغر حجما على الإطلاق ألا وهو بوفسيو. تعرفوا بوفسيو؟