فضلا عن كون الرمان مذكورا في القرآن الكريم، وتلك مزية مقدسة لهذه الفاكهة، فهو واحد من المنتوجات الطبيعية ذات الأهمية الصحية والغذائية القصوى.
وقد أكدت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، وهي أخصائية الغدد الصماء و خبيرة التغذية، أن للرمان خصائص صحية فريدة ويمكن أن يكون مفيدا في حالة الإصابة بالعديد من الأمراض.
ووفقا لهذه العالمة، تحتوي ثمار الرمان وبذوره على العديد من المركبات النشطة بيولوجيا، ما يزيد من اهتمام العلماء والباحثين به.
وتقول الباحثة: “تشير نتائج دراسات علمية مختلفة إلى أن للرمان خصائص قوية مضادة للأكسدة والميكروبات والسرطان. وهناك معلومات تشير إلى فائدته في حالة متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والروماتيزم وحتى الأورام وأمراض تجويف الفم. كما يؤثر إيجابيا في حالة الجلد”.
وتشير الطبيبة إلى أنه يمكن تناول حبات الرمان الفتية مع بذورها، لأنها تحتوي على ألياف غذائية ما يزيد من فوائد الرمان وقيمته الغذائية. وللألياف الغذائية التي غالبا ما يفتقر لها النظام الغذائي للكثيرين، فوائد عديدة بما فيها الوقاية من سرطان الأمعاء، وإخراج المواد الضارة من الجسم وتحسين عمل الجهاز الهضمي.
وتؤكد الطبيبة أنه يمكن تناول بذور حبات هذه الفاكهة الناعمة فقط. لأن البذور الصلبة يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء. كما يجب أن يعلم الجميع أن الرمان وحده لا يمكنه علاج أي مرض. لذلك عند وجود مشكلة صحية يجب استشارة الطبيب المختص، وعدم ممارسة العلاج الذاتي.
وتجدر الإشارة أيضا إلى اعتبار زراعة هذه الشجرة زراعة بديلة لأنواع الأشجار المثمرة شديدة التأثر بالتغير المناخي مثل التفاح والكمثرى والكرز. فشجرة الرمان تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال التكيف البيئي مع تحمل للجفاف مما يؤهلها للتأقلم مع المناخات الجافة والقارية.
ويتكيف شجر هذه الفاكهة أيضا وبسهولة مع الملوحة والتربة الجيرية كما يثمن التربة الفقيرة ويساعد على حمايتها وترميمها وتثبيتها. من جهة أخرى، يعزز إنتاج الرمان تطوير الصناعات الغذائية لإنتاج العصير وشركات الأدوية في استخراج المركبات المفيدة.
ومعلوم أن فاكهة الرمان تتميز بقيمتها الغذائية العالية مقارنة بالفواكه العصيرية الأخرى مثل المشمش والبرتقال والتفاح.