هناك مثل فرنسي يقول إن الناس عندما يحبون الحياة يذهبون إلى السـينما ، ووفق وزير القطاع الثقافي بالحكومة المغربية فإ، أزيد من مليوني مغربي قد ذهبوا إلى دور العرض السينمائي خلال العام الماضي.
وقال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل إن رقم معاملات مداخيل السـينما وصل إلى 127 مليون درهم سنة 2024، بعدما كان لا يتجاوز 89 مليون درهم سنة 2023.
وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أنه في سنة 2024 دخل إلى القاعات السينمائية 2 مليون و 200 ألف متفرج.
وتطرق بنسعيد لافتتاح العديد من القاعات السينمائية بمختلف المدن المغربية، من بينها مركب سينمائي جديد بمدينة الدار البيضاء، مقرا في نفس الوقت بصعوبة فتح قاعات سينمائية في المدن الصغرى والمتوسطة.
واعتبر أن لغة الأرقام تؤكد أن السينما المغربية تعيش في صحة جيدة، على حد تعبيره.
وأضاف ” الأرقام تدل أيضا علة الترويج الاقتصادي للإنتاجات الوطنية، فلأول مرة وصلنا في الإنتاج الدولي للسينما بالمغرب إلى مليار و 500 مليون درهم سنة 2024″.
وتابع ” هذا يظهر الديناميكية والحركية التي يعيشها المجال السنيمائي المغربي، وهذا ما يدفعنا للاستثمار أكثر في الاستديوهات المفتوحة بمدينة ورزازات”.
وفي الشأن السينمائي دائما، يحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية اليوم الثلاثاء العرض ما قبل الأول للشريط السينمائي الجديد « الوصايا » لمخرجة والسيناريست المغربية سناء عكرود.
ويتم عرض الفيلم السينمائي الجديد عبر مختلف القاعات السينمائية المغربية ابتداءا من الخامس من فبراير الجاري، وذلك بعد دعمه من قبل وزارتي العدل والشباب والثقافة والتواصل.
ويأتي عرض فيلم « الوصايا » تزامنا مع التعديلات التي تشهدها مدونة الأسرة المغربي، كونه يحمل العديد من الرسائل حول الصعوبات التي تواجهها المرأة والأم المطلقة، وعدم قدرتها على بناء عش زوجي مرة ثانية، خوفا من سقوط الحضانة منها.
و يروي فيلم « الوصايا » قصة الضاوية ومعاناتها في المحاكم مع طليقها من أجل الاحتفاظ بحضانة ابنتها، كما تخوض من جانب آخر حربا قاسية لحماية أحلام نساء تعاونيتها من قانون « غير عادل » يمارس الوصاية عليهن، وتوثق الحكاية بتسع وصايا لكل الحاضنات.
الفيلم من إنتاج « la maison du scénario » وسيناريو وإخراج سناء عكرود، ومن تشخيص سناء عكرود وناصر اقباب ويونس شكور ويوسف العربي، إلى جانب عبد الرحيم التميمي وخديجة عدلي ودعاء بن خالد وصفاء ختامي، إضافة إلى ايلاف الخشين وغالي بن بريك ووليد الشعيبي.
