الصحراء المغربية: سيادة الرباط على البر والبحر والجو أمر واقع

الصحراء المغربية بقدر ماهي اختبار لإيمان المغاربة دولة وشعبا، هي أيضا ميزان لقياس درجة العداء للامة المغربية عبر تاريخها الممتد. ويكفي أن “تنغز” بردعة بعضهم حتى ينهض حميرهم وبغالهم للنهيق المنكر.
ومن بين الغربان الناعقة دوما وأبدا ضد مصالح المغرب وسيادته على أراضيه، هناك الحزب الشعبي الإسباني، الذي اعتبر أن تنازل مدريد عن إدارة المجال الجوي للصحراء لفائدة المغرب، يشكل خيانة صريحة للمصالح الإسبانية.

ومن المنتظر أن يقدم الحزب مقترح قانون غير ملزم أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني الأسبوع المقبل، من أجل إحباط أي محاولة من قبل حكومة بيدرو سانشيز للتنازل عن إدارة المجال الجوي للصحراء لصالح المغرب.

وطالب الحزب الحكومة الإسبانية بالالتزام بقرارات منظمة الطيران المدني الدولي، والحرص على ضمان استمرار إسبانيا في إدارة المجال الجوي للصحراء.

وسجل الحزب في ذات المقترح أن إسبانيا تدير المجال الجوي للصحراء منذ منذ 1976، من خلال شركة “ENAIRE”، وذلك بموجب تفويض من منظمة الطيران المدني الدولي، نظرًا لكون المنطقة مصنفة كـ”إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي” وفقًا للأمم المتحدة.

وستتم عملية مناقشة هذا المقترح والتصويت عليا يوم الخميس 10 أبريل 2025، في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني.

ووصف الحزب الشعبي المفاوضات الجارية بين المغرب وإسبانيا بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء، بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتراف ضمني بالسيادة المغربية”.

وبدأت المفاوضات بين مدريد والرباط حول إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمغرب قبل عامين، في أعقاب التغيير التاريخي في الموقف الإسباني بشأن النزاع  المفتعل حول الصحراء المغربية .

تعليق:
عندما ينهض الجيل المغربي الذي سيسترجع سبتة ومليلة وباقي الثغور المحتلة ساعتها سيفهم هذا الحزب ومن سار سيره أن الشعب المغربي لا ينام أبدا على ضيم وأن الأرض لأصحابها وسوف تقاتل معهم بالجغرافيا والديموغرافيا.
ولو كان بالمغرب أحزاب قوية فعلا لانبرت للرد على هذا الحزب الإسباني لإشعار مدريد والغرب والعالم عموما أن المغاربة غير نائمين على جور تاريخي طال أرضهم وأنهم هنا والآن مستعدون لكل شيء من أجل الكرامة الوطنية مهما كلف الأمر.
لكن أحزابنا منشغلة حاليا بالانتخابات المقبلة ومن سيجلس على الكرسي ومن سيتقاسم العككة..هذه حقيقة مرة يجب أن نقولها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد