الطفل المغربي يوسف يتسلق أعلى قمة بأوروبا من أجل غزة
تمكن الطفل المغربي يوسف التازي البالغ من العمر 13 عاما فقط، من تسلق قمة جبل إلبروس في روسيا، أعلى قمة بالقارة الأوروبية، بارتفاع 5642 مترا، مهديا هذا الإنجاز إلى أطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية مدمرة.
وقال عمر التازي، والد الطفل يوسف، إن رحلة صعود ابنه إلى القمة استغرقت ستة أيام، بحسب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد.
بدوره، قال يوسف وفق البيان ذاته، إنه فخور برفع راية المملكة المغربية في هذه الرحلة التي كانت برفقة والده.
وأهدى يوسف هذا الإنجاز إلى “أطفال غزة والشعب الفلسطيني بأكمله”، داعيا إلى “وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وحماية أطفال فلسطين لكي يتمتعوا بحقوقهم كجميع أطفال العالم”.
ويتزامن إهداء الطفل المغربي إنجازه الأخير لأطفال غزة مع حرب تشنها قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي على القطاع المحاصر، خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأوضح البيان أن “تسلق جبل إلبروس خطوة في مشروع يوسف لتسلق القمم السبع الأعلى في العالم، الذي يطمح يوسف لإكماله بتسلق جبل إيفرست (في نيبال)، أعلى قمة في العالم بعلو 8848 مترا”.
وتمكن الطفل المغربي، بحسب البيان، من تسلق أكثر من 40 قمة جبلية بالمغرب، قبل أن يتسلق جبل أرارات (5165 مترا) أعلى قمة في تركيا في غشت 2023، كأصغر متسلق مغربي وعربي يفوق حاجز الخمسة آلاف متر.
ونجح الطفل في تسلق قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا بعلو 5895 مترا، في شهر يناير الماضي.
وفي المغرب، خرج الآلاف من المواطنين في عشرات الاحتجاجات الشعبية، أمس السبت، بمختلف المدن، استجابة لنداء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي دعا قبل أيام من استشهاده إلى تنظيم احتجاجات عالمية للتضامن مع غزة في 3 غشت.
واجتاحت الاحتجاجات كبريات الساحات والشوارع الرئيسية بالمدن المغربية، حاملة شعارات مستنكرة للمجازر الصهيونية، ورافضة للتطبيع، ومدينة للاغتيالات والجرائم المتواصلة للكيان المحتل.
وبعد المسيرة الوطنية التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وشاركت فيها عدة هيئات، صباح السبت بالعاصمة الرباط، شهدت عشرات المدن احتجاجات مسائية دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
ومن جملة المدن التي عرفت تنظيم احتجاجات؛ وجدة وسلا والمحمدية والجديدة والدار البيضاء وسطات ومراكش وأكادير وتارودانت وبرشيد وبركان وطنجة والقنيطرة وغيرها.
وشارك مواطنون من مختلف التوجهات والأعمار، نساء ورجالا، في الأشكال الاحتجاجية، رافعين الأعلام والرموز والكوفيات الفلسطينية، إلى جانب صور إسماعيل هنية، وبعض الصور التي تنقل جزءا من الدمار والتقتيل الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية، مع حرق “علم إسرائيل”.
تعليق:
شكرا ليوسف وأبيه على الروح الإنسانية و الانتساب لتمغرابيت الحقيقية