العراق يعمل على استعادة أرشيفه اليهودي من أمريكا

أعلن مدير الآثار والتراث بوزارة السياحة في العراق علي شلغم تشكيل لجنة لاستعادة الأرشيف الوطني من الولايات المتحدة بعد تأخر ترميمه هناك المستمر طيلة 20 عاما.

كشفت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية اليوم الخميس، عن مساع لاستعادة الأرشيف الوطني العراقي من الولايات المتحدة الأمريكية والذي تم إخراجه من البلاد بموافقة رسمية آنذاك في عام 2003.

ويتضمن ما تم إرساله لأغراض الصيانة “الأرشيف اليهودي العراقي” إلا انه لم تجر إعادته منذ أكثر من 20 عاما وحتى الآن.

‎وقال مدير الهيئة العامة للآثار والتراث علي شلغم إنه “تم تشكيل لجنة بأمر ديواني لإعادة الأرشيف الوطني العراقي” مشيرا إلى “وجود اجتماعات بمعية وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني مع السفارة الأمريكية لأكثر من مرة، ومفاوضات عقدت مع المسؤولين بهذا الشأن”.

‎وأكد مدير الهيئة أن “الأرشيف خرج من العراق بموافقة رسمية ولمدة سنتين، لإجراء أعمال الصيانة عليه وإعادته إلى بغداد، إلا أن الجانب الأمريكي قدم مبرراته لعدم إعادته لغاية الآن”.

‎وتابع شلغم: إن “جميع الأوليات والتفاصيل المتعلقة بالأرشيف الوطني تخص الحضارة العراقية بشكل عام”، مبينا أن “هذا الأرشيف هو إرث لابد من إعادته إلى موطنه الأصلي العراق”.

في سياق قريب، أكد رئيس طائفة اليهود في سوريا باخور شمنتوب أن اليهود المغتربين يتواصلون معه مؤكدين أنهم سيعيدون بناء كنيس “إلياهو هانابي” بحي جوبر بدمشق بعد تضرره من النزاع الذي استمر 13 عاما.

وقال شمنتوب البالغ من العمر 74 عاما، خلال زيارته الأولى مع عدد من اليهود السوريين إلى الكنيس منذ 15 عاما: “قبل النزاع، لم يكن هناك أي ضرر على الكنيس. كنا ندخله بشكل طبيعي. الآن أشعر بالاضطراب، لقد فوجئت برؤيته بهذا الشكل. نأمل أن يعود كما كان، لكنه يحتاج إلى وقت”.

ويعد كنيس ” إلياهو هانابي” في حي جوبر الدمشقي، أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم، ويعود تاريخ بنائه إلى 720 سنة قبل الميلاد وتعرض لأضرار جسيمة، حيث انهارت جدرانه وسقوفه وفقدت بعض مقتنياته الأثرية.

وأوضح: “قبل النزاع، كنا نأتي أيام السبت إلى جوبر للصلاة. أتذكر التوراة المكتوبة على جلد الغزال، والثريات، واللوحات، والسجاد. كلها اختفت، ومن المرجح أنها سُرقت من قبل اللصوص”.

ولفت إلى رفضه مغادرة سوريا خلال الحرب، رغم مغادرة جميع أشقائه الـ12 وقال: “أنا سعيد صحيح أنني يهودي، لكن الجميع يحبونني، وأينما أذهب يقولون لي (شالوم، شالوم) ليس لدي أي مشكلة، على العكس، عندما يعرفون أنني يهودي يعبرون عن سعادتهم، يحبون اليهود، ولكن هناك من لديه فكرة خاطئة عن اليهود، وعندما يعيشون معنا يكتشفون خطأ هذه الفكرة على العكس، اليهودي مسالم، لا يضر، لا يؤذي، ولا يخلق مشاكل”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد