العنصر: الحكومة فشلت وهي “لاشيء” ..انتهى الكلام ورفعت الأقلام
عندما يتجاسر سياسي مثل محند العنصر خلق حزبه ليحكم لا ليعارض على توصيف فشل حكومة أخنوش فعلينا أن نغسل أيدينا عليها ونقرأ الفاتحة على تجربة حكومة الكفاءات المفترى عليها.
فقد قال محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية وأمينها العام السابق، إن الظرفية الحالية تعد “خاصة”؛ هو “وقت مناسب لإتمام المشوار الذي بدأه الحزب منذ المؤتمر الرابع عشر”.
وأكد أن “أقل من سنتين فقط صارت تفصلنا عن موعد الاستحقاقات المقبلة (2026)، ويجب أن تبقى أعيننا منصبة على هذا التاريخ، وعلى هذه المرحلة”.
وحث رئيس حزب “السنبلة”، مخاطبا أعضاء وعضوات حزبه من المجلس الوطني الثالث أمس الأحد بالرباط، على ضرورة الاشتغال “لإعادة مجد ومكانة الحركة الشعبية كما أرادها الذين سبقونا؛ فمنهم من لبى نداء ربه، ومنهم من لا يزال يكافح” مشددا على أن “فشل الحكومة في تلبية تطلعات المواطنين والمواقف المشرفة لحزبنا تعطينا فرصة لخلق المفاجأة في الاستحقاقات المقبلة”.
وتابع العنصر: “يبقى أمامنا حيز زمني قصير للانكباب على العمل الميداني بعد العمل الأفقي والوطني الذي قامت به الأمانة العامة والفرق؛ وهذا العمل يتطلب تجميع وتجنيد كل طاقاتنا، ويتطلب من أعضاء المجلس الوطني مجهودا كبيرا على مستوى التواصل وهيكلة الحزب ترابيا”، وقال: “علينا ألا نفوت هذه الفرصة، وأن نعتبر أن نجاح الحزب هو نجاحنا جميعا”.
وأشار العنصرإلى أن “المحطة المقبلة للانتخابات حاسمة حتى نعطي الدليل على أن حزب الحركة الشعبية ليس هو حزب المواقع؛ بل حزب المواقف، كما نقول دائما”.
وزاد المتحدث: “يتعين أن نكون حقيقة قادرين على إعطاء صورة مشرفة لنضع ‘السنبلة’ في المكانة القوية التي كانت تضطلعُ بها وما زالت؛ لأنها ـ كما قلت ـ هي رقم يستعصي على من يحاربونه ويسعون إلى إزالته”.
وردد زعيم “الحزب التاريخي” أن “المناسبة والظرف سانحان”، لافتا إلى أنه “في هذا الوقت بالذات نعرف جميعا ما يعيشه المغاربة اليوم مع حكومة تغولت وأخذت أبعادها أفقيا وعموديا؛ فلم تترك مجالا للنقاش ولا هامشا للمعارضة ولم تعد تحتمل إبداي الرأي”، معتبرا أنها “تعتمد على الأغلبية العددية وتريد أن تكون كل شيء في المغرب”.
وتابع شارحا: “مع الأسف، هذه الحكومة هي ‘لا شيء’؛ لأن المؤشرات كلها موجودة”، مشيرا إلى “عدم قدرة السلطة التنفيذية على تحقيق الوعود التي أطلقتها”.
وزاد أب الحركيين: “هناك أيضا عملية دفع المؤسسات نحو الانحراف، فالحكومة لا تثق بالإحصائيات الوطنية، ولا تثق بخلاصات المجالس الدستورية، وتريد أن يكون مصدر كل الأشياء هو الجهاز الحكومي”.
وتحدث الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية عن “تفشي الغلاء وانتشار الفقر، وفورة الاحتجاجات التي تعيشها قطاعات عديدة؛ كالفلاحة والصحة وطلبة الطب والتجار الصغار والموظفين، إلخ، معتبرا أن “فريقَي الحزب في قُبتي البرلمان يقومان بدورهما كاملا، ولا يغري المنتسبين أي دخول في مساومات ولا إرضاء الحكومة الحالية، وتمسكوا بمواقف الحركة الشعبية، وهي خدمة الشعب” .
تعليق:
هنيئا من القلب لسي العنصر على هذه الصراحة والفصاحة في وصف ما صارت الصبيان تفقه أنه واقع حكومي مريض ومترد..