كشف موقع “واللا” الإسرائيلي أمس الأحد أن جهاز الأمن الداخلي المسمى الـشاباك، استعد لتشغيل مخبأ القيادة تحت الأرض في القدس، حيث من المتوقع أن يبقى كبار القادة السياسيين فيه، وسط ترقب هجوم إيراني رداً على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال تواجده بالعاصمة الإيرانية طهران.
الموقع أوضح أن مخبأ القيادة ال1ي أعده الـشاباك يتيح البقاء لفترة طويلة حيث إنه محصن ضد جميع أنواع الذخائر الموجودة، ومجهز بكافة وسائل القيادة والسيطرة، ومتصل بالحفرة في كيريا وبجميع الغرف الحربية الأخرى.
ويقع المخبأ في أعماق الأرض في القدس وهو محمي ضد أي خطر: الزلازل، والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية والتقليدية، وبالطبع التهديدات السيبرانية، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل 5-6 سنوات، دعا نتنياهو الحكومة عدة مرات في الجمعية العامة، لكن ذلك تم في زمن السلم وليس في الحرب.
من جهتها، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن “هناك تقديرات بأن إيران تمتلك صواريخ باليستية متطورة جدًا قد تهاجم بها إسرائيل منها شهاب 3 وخيبر شكن”.
وفي وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، توقعات عن مصادر أمريكية و”إسرائيلية”، بأن تنفذ إيران هجومًا يستهدف إسرائيل بدءًا من اليوم الاثنين.
الموقع ذكر، أن “ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءًا من غد الاثنين”.
والسبت، قالت هيئة البث العبرية إن الاحتلال يستعد لرد منسق بين إيران والأحزاب والجماعات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
وأضافت أن الرد قد يشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وتترقب إسرائيل ردًا عسكريًا من إيران و”حزب الله” وحركة حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، وتبني تل أبيب اغتيال القيادي البارز ب”حزب الله” فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وسواء صدقت توقعات الـشاباك قليلا أو كثيرا فإن الضربة الإيرانية المتوقعة قد تأتي خلافا لكل الاحتمالات وساعتها سيضطر نتنياهو وجماعته إما للبقاء تحت الأرض لمدة طويلة ويستأنسوا بالعيش في الأنفاق أو أن يخرجوا معلنين الاستسلام.